ام محمد مجلس النواب
رقم العضوية : 193 عدد الرسائل : 757 نقاط : 967 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: فضل الله علينا الإثنين 9 نوفمبر 2009 - 11:21 | |
| يقول تعالى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا يمتن على عباده بأنه الذي حفظهم، وهو الذي وفقهم وسددهم، وحماهم عن أن يخوضوا في شيء من المنكر، وعن أن يفعلوا شيئا من المعاصي، فلولا أنه تفضل بحمايته عليهم، ولولا أنه تفضل بتسديدهم وتوفيقهم للحق وبيان الحق لهم حتى يصلوا إليه ويسيروا عليه لضلوا ولتاهوا.
الزكاة هاهنا التطهير، مَا زَكَا مِنْكُمْ من أَحَد، يعني ما تطهر منكم أحد من الأدناس، والمعاصي؛ بل إن الله -تعالى- حماكم وحفظكم عن هذه المعاصي التي تدنس الأعراض، والتي تسيء السمعة والتي تقدح في العدالة، وتقدح في الديانة، فإذا وفق الله -تعالى- المؤمنين لها وحفظهم عنها؛ زكوا وتتطهروا وابتعدوا عن الشرور، وإذا خذلهم وخلى بينهم وبين أعدائهم فإنهم يخوضون في تلك الذنوب التي تدنس أعراضهم، وتجلب لهم سمعة سيئة.
فالتزكية هنا، ما زكا منكم من أحد أبدا يعني: ما سلم من الخبث ومن الشرور والمنكرات، ونحو ذلك إلا من شاء الله -تعالى- أن يزكيه قال الله -تعالى- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ قد يراد بالتزكية هنا أنه يطهرهم، يزكي من يشاء، وقد يراد بالتزكية: المدح، أنه يمدحهم ويثني علهم؛ وذلك لأنهم أهل لذلك حيث إنهم طهروا أنفسهم؛ فتطهير النفس من الذنوب يسمى تزكية قال -تعالى- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا يعني من طهر نفسه عن الأدناس وعن مساوئ الذنوب ومفاسدها.
فالله -تعالى- هو الذي يزكي ولا يجوز للإنسان أن يمدح نفسه وذلك هو التزكية في قوله -تعالى- فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى أي لا تمدحوا أنفسكم، وتثنوا عليها بشيء غير حقيقي؛ فالفضل لله -تعالى- وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ثم أخبر بأن الله هو السميع، سَمِيعٌ عَلِيمٌ لأقوالكم، وعالم بأعمالكم
من كلام ابن القيم
آفة العجب والغرور
أن العبد يفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه ذلك من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً ابتلاه بأمر يكسره به ويذل عنقه ويصغر به نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.
علامة التوفيق
علامة التوفيق
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيراً فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجوء إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده.
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين ولا يمكنه إن يسير إلا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.
قال شيخ الإسلام: (العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل). | |
|
mourad_39 المدير
رقم العضوية : 1 عدد الرسائل : 823 العمر : 37 نقاط : 932 تاريخ التسجيل : 22/06/2008
| موضوع: رد: فضل الله علينا الإثنين 9 نوفمبر 2009 - 11:40 | |
| شكرااااااااااا ربي جزيك اختي موضوع رائع
ننتظر الجديد
| |
|
الوفا طبعي مشرفة عامة
رقم العضوية : 83 عدد الرسائل : 2381 نقاط : 3070 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: فضل الله علينا الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 0:17 | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: فضل الله علينا الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 1:32 | |
| |
|
ام محمد مجلس النواب
رقم العضوية : 193 عدد الرسائل : 757 نقاط : 967 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: رد: فضل الله علينا الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 4:44 | |
| | |
|
YousseF مجنون المنتدى
رقم العضوية : 192 عدد الرسائل : 3988 العمر : 29 نقاط : 4316 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: رد: فضل الله علينا الخميس 31 ديسمبر 2009 - 11:24 | |
| شكرااا | |
|
لهيب الشوق شخصيات هامه
رقم العضوية : 125 عدد الرسائل : 985 العمر : 35 نقاط : 1260 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
| موضوع: رد: فضل الله علينا الجمعة 1 يناير 2010 - 16:47 | |
| | |
|
أبو فرحات مجلس النواب
رقم العضوية : 3 عدد الرسائل : 1161 نقاط : 1837 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
| موضوع: رد: فضل الله علينا السبت 9 يناير 2010 - 12:28 | |
| | |
|
اسيرة الشوق مشرفة
عدد الرسائل : 1618 العمر : 27 نقاط : 1972 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: فضل الله علينا الإثنين 11 يناير 2010 - 12:37 | |
| | |
|