لمَّــــا دخـَــلـتـُكِ سَـــال الـــــوردُ والعــنَـــــــبُ
|
| هـــذي ( المديّة )أمْ هـــــذا الهـــــوى العــَــجــَـــبُ
|
يــا أم حـسـّــــــان جـئتُ حـــــامـــِــلا أمـــــــلا
|
| منــه المــــؤرِّخُ والتــــاريـــــخُ كــــم شَــــربــُـــوا
|
مرجــانـــة ٌأنــتِ فـــي آفــَــــاق ِمــــوطــــــنـنَا
|
| قَـَــبــل العــــواصـــــم أنـــت البـــــدءُ والسّـــبــــبُ
|
هـــذي الوجــُــوهُ أنـــارت كـــُـــلَّ ســـوسـنـَـــةٍ
|
| ووزعـــَـت مجـــــدها بالحــُـــــبِّ تـلــــــتـَـــهــــبُ
|
فــكــيــف حــالـــك قـــــولي يـــا مســالــمــــــةٍ
|
| إنــي تــــــألــمــــت لــمــَّا راعــــني العـــــطـــَـبُ؟
|
عـشــريــــــة مــــزّقــت قــَــلــــبـــي وأوردتـي
|
| كــانــــت تحـــطــــم أحــــشــــائي فأنتــــــحــِـــبُ
|
هــزي إليــــك بجـــــذع الكــــرم وانتـــصــري
|
| وصَـــافــحــــينـــي يـــدًا يسّـــــاقــــط العــــــنــــبُ
|
دار الأمــيــــــــر تســـامـــت إذ تعانــــقــُـنــــي
|
| فـــي صمـــتـــها الشِّعــــر مقرونـــا بـــه الغــضبُ
|
بها الأمــيـــر يصـــلِّي ركعــــة ًخـــطـِــفـــــت
|
| خـَـلــــف الــزَّمــــان وفــــي أنــــوارهــــا زغــب ُ
|
لمّا دنـــوت بعـــمــــق الــــدار شــَــرفــَـــــــني
|
| صهيــلُ خــــيـــــلٍ المـُـــنَى والشـِّعــــرُ يضطربُ
|
تــبــكي فـــأبــكي لأبــــكي كـــل مـن حضَـروا
|
| فــنحــن فــــي الجرح أحــــــــبابٌ ومنـتــــســــــبُ
|
انــتــــم فـــرنــــسـا أم انتــــم تــفــــــرنســــــها
|
| إنيّ أراكـــــم دمــــى تــــــرغــي وتنـــقـــــلـــــــبُ
|
أشرية العـــيــــن كــــــم نامــــت على عصـبي
|
| وعـــــــامــلــتـــــني بإحســــان كــــمــــا يجــــــبُ
|
وأذرفـــــت دمــعــــها الغـــــالي مــــــودعـــــة
|
| قالـــــت سنــــــأتي ...بمـــــا نأتـــــي ونقـــتــــربُ
|
فـــفي اليمـــيــــن تراتـــــيـــــــلٌ وملـــحــــمــة
|
| أما الجــــبــــيـــــــن ينــــــادي بربـــرٌ ...عــــرب ُ
|
قــــال الأمــيـــر إلى الأحــــضـــان يا ولـَـــدي
|
| واتـــــلُ عَـــــليّ كــــتــــاب الله وانســـحــــــبـــــوا
|
واستـــلَّ ســــيــــفــــاً دمشــــقيًّا بحجــــــرتــــهِ
|
| فــيــــه الجــــزائـــــر منــــها ترضـــــع الشـهـــبُ
|
وقال :<<اقــطـــع يد –كروزيل- من فمها>>
|
| حـــــتى يـــبــاعــــد عــَــنــِّــي الشــــكُّ والـــــرِّيبُ
|
وانثــر ســـلامي عـــلى الكـــثـــبـــــان واقــرأه
|
| عـــلى المـــآذن حــــتى تـشـــهــــد القـــِــبــَــــــبُ
|
حــــتى أشـــاهـــــد أغـــــلى مــــن محـــــاورةٍ
|
| بيـــــن النّخيــــل ومــــا جــــادت بــــهِ العـــنَـــــبُ
|
|
| شعر : محجوب بلول |