الخضر عازمون على خوض المباراة بشعار "نربحو الماريكان زكارة في العديان.. وإن شاء الله ينفتحو البيبان"

سيكون عناصر المنتخب الوطني مساء اليوم،

على موعد مع التاريخ بملعب العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا في مواجهتهم للمنتخب الأمريكي في إطار الجولة الثالثة الحاسمة من الدور الأول لكأس العالم، ويتعين على أشبال الناخب الوطني رابح سعدان الفوز وبهدفين لضمان تأهلهم بصفة شبه رسمية للدور الثاني الذي يبقى الهدف المنشود الذي يتطلع له الجميع، في حين المنافس هو الآخر سيدافع عن حظوظه بمحاولة الفوز للتأهل، سيما وأن الأمريكان بحوزتهم إلى حد الآن نقطتان من تعادلين متتاليين، وتحمل هذه المواجهة في طياتها عدة خصوصيات أهمها الحساسية الكبيرة الموجودة بين أكبر قوة في العالم، أمريكا والعرب والمسلمين الذين سيكونون ممثلين بالمنتخب الجزائري المغوار في معركة سيكتبها التاريخ وستبقى حتما راسخة في أذهان الأجيال، ومن هذا المنطلق الأكيد أن المباراة ستشكل تحد للجزائريين على جميع الأصعدة والمستويات، سيما وأن هناك أطرافا تنتظر تعثر الخضر بشغف وخروجهم من الدور الأول، ولكن هذا لن يحدث في أي حال من الأحوال إذا استندنا في تحليلنا للمعطيات التي رصدناها من خلال احتكاكنا بعناصر المنخب الوطني الذين يتمتعون بروح المحاربين ويعولون على إسعاد كل الجزائريين والعرب بفوز ثمين يرد لهم الإعتبار ويثلج صدورهم.

لا حديث إلا عن الفوز

وبالرغم من تيقن عناصر المنتخب الوطني بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم إلا أنهم عازمون على رفع التحدي وقول كلمتهم، حيث مامن لاعب يدلي بتصريح إلا ويؤكد أن النقاط المباراة لا نقاش فيها وأنهم سيخوضون المواجهة بنية الفوز ليس إلا بغض النظر عن قوة المنافس وكل الاعتبارات الأخرى، والمعروف أن حراراة الجزائريين كثيرا ما تصنع الفارق في مثل هذه المناسبات، وهو الأمر الذي يعول عليه الناخب الوطني الذي شحن بطاريات لاعبيه وحاول تخليصهم من الضغط لكي يتسنى لهم خوض المباراة في أحسن الظروف والأحوال وتحقيق الأهم في مباراة تاريخية ستبقى حتما راسخة في الأذهان.

اللاعبون وضعوا الخلافات الشخصية جانبا

تعاهد عناصر المنتخب الوطني ليلة المباراة، فيما بينهم على إحراز الفوز وقول كلمتهم، واتفقوا على وضع كل الخلافات الشخصية جانبا، باعتبار أن تواجدهم سويا لمدة طويلة أدى إلى حدوث بعض الإحتكاكات وهذا أمر طبيعي يحدث على مستوى أي منتخب، ولكن الآن ومع اقتراب موعد الحسم عادت المياه إلى مجاريها ولا حديث إلا عن الفوز والتأهل للدور الثاني، فمجمل عناصر المنتخب الوطني تحت أعين المناجرة، وكل واحد منهم يطمح في التألق للظفر بعقد احترافي يليق بمقامه والمضي قدما نحو الرقي والتألق.

سعدان ذكّرهم بغزة والفوز من أجل أرواح الشهداء

وفي محاولة من الناخب الوطني لشحن بطاريات لاعبيه وسّع نطاق المواجهة التي أصبحت قومية، حيث ودون أن يفرض ضغطا زائدا عن اللزوم عليهم أكد لهم أن المباراة ستكون مصير أمة بأكملها، فكل العرب والمسلمون في العالم يتطلعون للإنجاز ويأملون في قهر المحاربين لغرور الأمريكان، ولم يتردد الناخب الوطني في إطار حملته لتشجيع لاعبيه في تذكيرهم بشهداء غزة الأبرار، مؤكدا لهم أن الفوز على أمريكا وخوض المباراة بقوة سيكون بمثابة جهاد أيضا يؤجرون عليه.

آل فرعون يترقبون خروج الخضر من المونديال بشغف

ومثلما جرت عليه العادة خرج آل فرعون عن الصف والقاعدة باعتبار أنهم لم يهضموا إلى حد الآن خروجهم من المونديال على يد المحاربين، ولن يهدأ بالهم إلا برؤية الجزائر تتكبد الهزيمة، ولكن هذا لن يحدث لأن الخضر برهنوا بتعادلهم أمام المنتخب الإنجليزي أنهم الأجدر بالمشاركة في المونديال، سيما وأن أشبال كابيلو هزموا الفراعنة في مباراة ودية بثلاثية كاملة، ومن أجل كل هذه الإعتبارات سيضحى عناصر المنتخب الوطني فوق الميدان للفوز لإسكات أفواه المشككين ووضعهم عند حدودهم.

الجزائر منتخب المناسبات الكبيرة وأشبال سعدان لن يخيبوا

لا يختلف اثنان في أن المنتخب الوطني الجزائري منتخب المناسبات الكبرى وأنه لا يضيع المواعيد الحاسمة فمثلما فعلناها في أم درمان وكاب تاون سيعدها رفقاء زياني حتما مساء اليوم في بريتوريا في مباراة مجنونة وأحسن سيناريو مرتقب أن تنتهى عليه هو مرور الجزائر للدور الثاني، وكل شيء ممكن مادام أن الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات والخضر واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعازمون على رفع التحدي، سيما وأنهم يضعون في أذهانهم أن أمريكا حقا قوة عظمى سياسيا وإقتصاديا ولكنها ليست كذلك في كرة القدم التي لا تحترم المنطق عادة وكثيرا ما تكون فيها النتائج مخالفة لكل التوقعات.

منقول