مالجمال

<b><blockquote>كل فتاة تحب ان يقال لها انها حلوة و ساحرة و فاتنة و ملكة جمال و السؤال هو :</blockquote><blockquote>ما الجمال ؟</blockquote><blockquote>هل الجمال هو البودرة و الاحمر و الكريم و الروج و الكحل ؟</blockquote><blockquote>هل هو لون الشعر ….. و طول الشعر …... و شكل التسريحة …... ؟</blockquote><blockquote>هل الجمال يكمن في فستان و و بوستيش و شنطة و جزمة و نظارة ؟</blockquote><blockquote>المرأة يخيل اليها ذلك.....</blockquote><blockquote>كل تفكير المرأة غالبا في شكلها …. في مقاساتها الخارجية ….... في اللون و النقشة التي ترسمها حول العين و الحاجب و الشفة …</blockquote><blockquote>يخيل لها أن الجمال يمكن رسمه على الوجه و يمكن تفصيله بالتحريق و التقميط و المكواة و المشط....</blockquote><blockquote>و
تنسى أن كل هذا طلاء و دهان … و انه سوف سيذوب ساع أن تضع رأسها تحت
الحنفية … و سوف يتحول إلى و جه بلياتشو بعد أول موجة من العرق … و انها
بعد مشوار في الحر سوف تتحول إلى امرأة أخرى ، لان كل ما صنعته كان ديكورا
من الخارج...و كل ما فعلته كان سلسلة متقنة من الاكاذيب … و عملية رائعة من التلفيق اشترك فيها العطار و الصيدلي و الخردواتي .</blockquote><blockquote>و هو تلفيق لا يمكن أن يكتب له الدوام …</blockquote><blockquote>حتى الوجه الجميل و التقاطيع الدقيقة الحلوة هي نوع من الجمال يفقد تأثيره مع التعود و المعاشرة .</blockquote><blockquote>التعود يفقد الشكل طرافته و جدته و حلاوته .</blockquote><blockquote>و هذا الحكم الخارجي … مصيره دائما إلى الزواج و فقدان الأثر … الجمال الخارجي مجرد مصيدة و جر رجل .. عادة قبيحة للمرأة لتصطاد بها رجلاً .. نوع من خداع البصر ..</blockquote><blockquote>فإذا
تم المراد و وقع الصيد السمين في الفخ و عقد العقد و وقع المأذون و انتقلت
العروسة المزخرفة المزوقة إلى العش الموعود و مضى شهر و شهران … بدأ
الديكور يقع و بدأ الطلاء يسقط و الدهان يتشقق و بدأت تظهر النفس التي
وراء الزواق و الطلاء.</blockquote><blockquote>ساعتها يبدو الجمال الحقيقي إذا كان هناك جمال حقيقي .</blockquote><blockquote>و الجمال الحقيقي هو جمال الشخصية … و حلاوة السجايا … و طهارة الروح.</blockquote><blockquote>النفس الفياضة بالرحمة و المودة و الحنان و الأمومة … هي النفس الجميلة.</blockquote><blockquote>النفس العفيقة و العفة درجات … عفة اللسان و عفة اليد و عفة الفلب و عفة الخيال … و كلها درجاات جمال .</blockquote><blockquote>و الخلق الطيب الحميد .</blockquote><blockquote>و الطبع الصبور الحليم المتسامح .</blockquote><blockquote>و الفطرة الصريحة البسيطة .</blockquote><blockquote>و الروح الشفيفة الحساسة .</blockquote><blockquote>كل هذه ملامح الجمال الحقيقي .</blockquote><blockquote>أي قيمة لوجه جميل و طبع قاس خوان مراوغ خبيث و قلب مشحون بالطمع و الدناءة؟!</blockquote><blockquote>و أي قيمة للشفاه المرجان و اللسان يقطر بالسم و القطران.</blockquote><blockquote>و أي قيمة للساق الجميلة خرط المخرطة التي تمتد لك بشلوت ، و الذراع الفاتنة التي تمتد لك بقبقاب.</blockquote><blockquote>و أس قيمة لشعر مسرّح جميل لا يوجد تحته عقل .</blockquote><blockquote>إذا اردت ان تحكم على جمال امرأة لا تنظر اليها بعينك و أنما أنظر إليها بعقلك لترى ماذا يختفي وراء الديكور.</blockquote><blockquote>و حذار أن تنظر إليها بعاطفتك و إلا فإنك سوف تفقد عقلك من أول نظرة ثم يخيل إليك فينوس الحارجة من زبد البحر.</blockquote><blockquote>و في ضباب الحواس و صخب الإثارة تستحيل الرؤية و تتحول حدائق الحيوان إلى جنات مغرمين و ملامح القردة إلى تقاطيع الملائكة.</blockquote><blockquote>المرأة كتاب عليك أن تقرأه عقلك أولاً و تتصفحه دون النظر إلى غلافه... قبل أن تحكم على مضمونه.</blockquote><blockquote>ذوق الناقد و ليس ذوق العاشق هو الذي سوف يدلّك.</blockquote><blockquote>و لذلك تحرص المرأة بذكائها على أن تحولك إلى عاشق أولاً حتى تفقد عقلك فلا ترى الحقيقة.</blockquote><blockquote>و أغلب الرجال لا يرون الحقيقة ألا بعد فوات الأوان .</blockquote><blockquote>و الذين يرون الحقيقة يتحولون إلى فلاسفة فيعشقون الحقيقة لذاتها و ينسون المرأة …. و يؤلفون الكتب في دراسة الجمال و فلسفة الجمال و ينسون حكاية المرأة الجميلة.</blockquote><blockquote>و حتى هذا الفيلسوف لا تعدم المرأة وسيلة للضحك عليه فتقابله كل يوم و تحت إبطها كتاب .. لقد وضعت الروج المناسب للرجل المناسب.</blockquote><blockquote> مقتبس من كتاب الوقوع في الفخ</blockquote><blockquote> و بتصرف </blockquote>

</b>

زائر

merci

زائر

**مالجمال**

مالجمال