السلام عليكم ورحمة الله و تعالى و بركاته 
قديما كانت هناك حكمة ,نقراها في معظم الصحف و المجلات تقول "اضحك تضحك الدنيا معك.وابك تبكي وحدك" .
فعندما تضحك تكون شخصا لطيفا , يعشق الآخرون الالتفاف حوله,والتعامل معه,فاذا ما كنت شخصا باكيا, نفر الناس من معرفتك, وانفضو من حولك,ووجدت نفسك وحيدا.مبدا اجتماعي بسيط
.يمكنك ان تلاحظه فيما حولك.. ومن حولك .
وقد تكتفي بالتفسير الفلسفي, وتتصور انه كاف.. وهذا غر صحيح, فالواقع ان الطب يؤكد لك هذه الحقيقة..فعندما تضحك, تستخدم اقل عدد من عضلات وجهك, مما يحافظ على باقي العضلات ,
فيظل الوجه على نضارته و شبابه, لاطول فترة ممكنة من العمر, فاذا ما كنت باكيا متجهما, فانت تستهلك كل عضلات وجهك تقريبا, والاسوء انها تعتاد الانقباض,مع مرور الوقت,فيصبح وجهك
بطبيعته كئيبا,كشرا,مما يؤدي الى النتيجة نفسها,نفور الناس منك,وابتعادهم عنك هذا ما يقوله الطب.
فماذا عن الفيزياء الحيوية للجسم..العلم هنا تدخل,لنبهنا الى حقيقة مدهشة,لم ننتبه اليها قبل ان يكشفها العلم.
انظر حولك, وستدرك هذه الحقيقة..معظم الناجحين, في كل مجالات الحياة,من الاقتاد الى الادب و الفن,ممن يمتلكون طبيعة متفائلة..انهم يتفائلون,ويغامرون,ويندفعون الى الامام.. وينجحون.
اما المتشائمون,فهم يرون الدنيا دوما بنظرة سلبية,تجعلهم شكاكين,موسوسين,قلقين,مترددين..لذا فهم يفشلون.
علميا..فما اثبته العلم هو انه هناك موجات يبثها جسم الانسان, وتتوافق مع طبيعة مشاعره.
لو كان متفائلا,فهو يبث موجات ايجابية.
اما المتشائم فيبث موجات سلبية.
والمشكلة ان تلك الموجات لا تجعل صاحبها مكتئبا فاشلا فحسب,ولكنها ايضا تنعكس على من حوله.
وقديما قالوا."من جاور السعيد يسعد".. وهذه في الواقع حقيقة..وعلمية
فاذا ما صاحبت اصحاب الموجات الايجابية,انعكست عليك موجاتهم,وامتلات نفسك بالتفاؤل,وانفتحت امامك الدنيا,وبدات رحلتك نحو النجاح..ومن جاور الفاشلين يفشل.
موجاتهم السلبية ايضا تنعكس عليك فتصير مكتئبا, يائسا ,بائسا ..وتبدا رحلة الفشل.
علما ايضا..وهذا صحيح من ناحية الطب النفسي ايضا,فاذا ما احاط بك اليائسون تمتلكك موجة يأس ’ والعكس صحيح فالحياة وسط المتفائلين تملا نفسك بالتفائل..ولا انصحك بتجربة العيش وسط
الفاشلين,ولكنني انصحك بشدة ان تجرب مصاحبة المتفائلين..وسترى النتيجة..وستدرك حتمية ان تتفاءل..
وفي الاسواق الآن كتاب شهير,اكتسح ارقام المبيعات, وانتشر بين الناس انتشارا مدهشا .
كتاب اسمه "السر"تتحدث فيه مؤلفته عن حقيقة ان مشاعرك تجلب اليك,اما النجاح او الفشل..انت تصنعهما بنفسك بتفائلك او تشاؤمك
فالشخص الذي يرى انه فاشل لا محالة,يجتذب من حوله كل العوامل,التي تامن له الفشل,ويكثفها,ويدفعها للدوران حوله مما يجعل الفشل حقيقة حتمية لحياته..والشخص الذي يؤمن بانه
سينجح, ويتفائل بمستقبله,يحشد من حوله كل عوامل النجاح ويدور في فلكه..وينجح.
آراؤكم تهمنا 
