دراسة: التشوهات الخلقية في قلب الطفل مرتبطة بتدخين الأم کشفت دراسة جديدة نشرت في دورية طب الأطفال الاميركية ان المرأة التي تدخن وهي حامل تزيد احتمالات ان يولد طفلها مصابا بتشوه خلقي في القلب.
ولتوضيح العلاقة بين تدخين الأم والتشوهات الخلقية في قلب جنينها قيمت الدکتورة ساديا مالك من جامعة ارکنسو للعلوم الطبية وزملاؤها حالة اكثر من 3 آلاف رضيع ولدوا بتشوهات خلقية غير متصلة بأعراض وراثية شملتهم الدراسة القومية للوقاية من التشوهات الخلقية، حيث قورن هؤلاء الاطفال بنحو 4 آلاف رضيع ولدوا بقلوب طبيعية، كما شملت الدراسة تقويم قلوب جميع الرضع.
ووجد الباحثون ان النساء اللائي ذکرن أنهن کن يدخن في الشهر السابق لحملهن أو الأشهر الثلاثة الأولى کن أکثر عرضة لولادة أطفال بتشوه في حاجز أو أکثر من الحواجز الفاصلة بين بطيني القلب والذي يعرف باسم ثقب الحاجز بين البطينين.
وکلما زاد تدخين المرأة زادت احتمالات أن تلد طفلا مصابا بتشوهات خلقية، فالنساء اللائي يدخن 25 سيجارة أو أکثر يوميا أثناء فترة الحمل کن أکثر عرضة لولادة أطفال مصابين بانسدادات في الجانب الأيمن من القلب.
ومقارنة مع أطفال النساء اللائي لم يدخن أثناء الحمل کان أطفال النساء المدخنات بشراهة أکثر عرضة بمقدار المثلين للاصابة بثقب الحاجز بين البطينين.
ولم تجد الدراسة علاقة بين التعرض للتدخين السلبي وتشوهات القلب الخلقية.
وأشار فريق مالك الى أن تشوهات القلب الخلقية تحدث فيما يصل الى 10 من کل ألف حالة ولادة لأطفال أحياء في الولايات المتحدة، وعادة ما يحتاج الرضع الذين ينجون من الموت الى جراحات متعددة لتصحيح المشکلة ومع هذا فإنهم ربما يعانون إعاقة مستديمة.
وأضاف الباحثون ان حوالى 28% من النساء الأميرکيات في سن الحمل يدخن، وان واحدة من کل 5 من اولئك النساء لا تقلع عن التدخين عندما تصبح حاملا، وهو ما يعني أن حوالى مليون طفل يولدون في کل عام ربما تعرضوا لدخان السجائر اثناء وجودهم في الرحم.