دفاع رواندا قوي والحسم في القاهرة لايخيفني

سعدان متفائل وحذر

كشف المدرب الوطني رابح سعدان بأنه جد راض عن لاعبيه الذين التحقوا بتربص الخضر بداية من أمسية الاثنين، مشيرا أنه تحدث مع أغلب العناصر. وقال سعدان بأنه درس جيدا طريقة لعب المنتخب الرواندي وبأنه سيحدد التشكيلة التي ستدخل أرضية الميدان على ضوء التمرين الأخير الذي سيجريه الخضر بملعب ثكنة بني مسوس.

بعيدا عن الكلام الذي قلته في الندوة الصحفية ما هي الفكرة التي ترسمها في مخيلتك عن المنتخب الرواندي الذي لم يحقق أي انتصار إلى غاية الآن؟
إذا تحدثنا على ضوء المباراة التي لعبناها في كيغالي فإنني يمكن أن أشرح لك طريقة لعب هذا المنتخب.
فرواندا تملك دفاعا قويا والدليل أنه لم يتلق الكثير من الأهداف إذا استثنينا لقاء هذا المنتخب أمام مصر في القاهرة، لكنني أعيب على منافسنا القادم عدم امتلاكه لمهاجمين قادرين على صنع الفارق، حيث يكتفي بالتكتل في وسط الميدان.
هل هذا يعني بأنكم ستنتهجون خطة هجومية؟
لا يمكنني أن أتحدث على الخطة التي سنلعب بها أمام رواندا يوم الأحد لكن يجب أن نلعب من أجل الفوز أولا وثانيا من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لتأكيد مستوانا الذي وصلنا إليه في الآونة الأخيرة.
هل حديثك عن تسجيل الأهداف يعني بأنك تفكر من الآن في مواجهة مصر؟
صراحة الآن لا أفكر لا في مصر ولا في زامبيا، فهمي الوحيد هو لقاء الأحد المقبل، أمام رواندا الذي يجب الفوز به بالطريقة والآداء وطبعا تسجيل أهداف كثيرة سيسمح لنا بالتنقل واللعب بأمان في ملعب القاهرة.
البعض يستبق الأحداث ويؤكد بأن الجزائر مجبرة على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لتفادي ما قد يحدث في القاهرة؟
صراحة لا أفكر في المواجهة الأخيرة، فحتى ولو نتصور أن مصر فازت أمام زامبيا يوم السبت ولم نسجل نتيجة عريضة أمام رواندا فإن لقاء القاهرة غير محسوم مسبقا وأؤكد بأننا قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية بملعب القاهرة فالمنتخب الذي لا يستطيع تسجيل نتيجة إيجابية خارج الديارلا يستحق التأهل لكأس العالم.
لكن الجميع يعلم الضغط الذي قد يمارس على التشكيلة الجزائرية في مصر، والجميع يتذكر ما حدث سنة 1989 عندما سجل حسام حسن هدفا غير شرعي احتسبه الحكم التونسي علي بناصر وأهل الفراعنة للمونديال فهل تخشى تلك الأجواء؟
الكلام على لقاء مصر سابق لأوانه، لكن كرة القدم تغيّرت والآن صارت أكثر تطورا من جميع النواحي ولا أعتقد بأن الفراعنة سيستقبلوننا بالشوك بما أننا استقبلناهم بالورود.
وماذا ستقول للاعبين قبل دخول مواجهة رواندا؟
سأشرح لهم صعوبة المهمة وسأطالبهم بأداء لقاء في القمة وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص ومحاولة عدم تضييع الفرص السهلة، لأننا بحاجة لتحسين نوعية لعبنا وتسجيل الأهداف، خاصة وأننا سجلنا هدفا واحدا أمام زامبيا.
وهل ستغامر بإدراج يبده وعبدون؟
لا أعتقد بأن إدماج يبده وعبدون في التشكيلة الأساسية مغامرة فاللاعبان يملكان إمكانيات تمكنهما من اللعب في أي فريق، لكن مشاركة أي لاعب في أي مباراة متوقف على أدائه في الحصص التدريبية التي تسبق أي لقاء.
البعض استبق الأحداث وأكد بأنك ستلعب بمسترجع واحد للكرات، وهذا بإشراك يبده فقط في وسط الميدان الدفاعي، فهل تفكر في هذا الأمر وهل يمكنك أن تستغني عن لموشية؟
إلى حد الآن لم أحدد الخطة التي سأنتهجها أمام رواندا، حيث أرجأت الأمر إلى آخر يوم من التدريبات، كما حدث أمام زامبيا.
مدرب منتخب مصر قال بأن الضغط سيكون كبيرا على المنتخب الجزائري سواء فاز منتخبه أمام زامبيا أو انهزم فما ردك؟
الضغط سيكون على المنتخبين الجزائري والمصري فيوم السبت قبل المواجهة بين زامبيا ومصر سيكون على الفراعنة وبعد اللقاء سيكون علينا، لكنني سأعرف كيف أخرج اللاعبين من الضغط من خلال الحديث الذي سيكون لي معهم.
هل ستعاودون مشاهدة لقاء رواندا الذي لعب في كيغالي؟
بطبيعة الحال لكنني أرجأت ذلك إلى غاية عشية الجمعة تفاديا للضغط.
في حالة تعثر المنتخب المصري وفوز الجزائر يعني ذلك التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا فهل بدأت التفكير في تجديد عقدك أو بالأحرى هل تحدث معك روراوة على العقد الذي يربطك بالفاف؟
لا يهمني العقد الذي يربطني بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقدر ما يهمني إسعاد الجماهير الجزائرية وأعتقد بأن الأمور ستتضح بعد مواجهة مصر الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقا.