مجيد بوغرة في حوار للشروق: لن نرضى بأقل من المربع الذهبي في أنغولا

"كانوتي هنأني بالتأهل للمونديال"

"أنا باق مع غلاسكو إلى غاية المونديال، وإذا غيّرت الأجواء فسأعود إلى إنجلترا"

يرى مجيد بوغرة المدافع الدولي الجزائري لنادي غلاسكو رانجرز أن الخضر مجبرون على تحقيق الفوز أمام مالاوي في أولى مباريات كأس إفريقيا للأمم للحفاظ على حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، مشيرا إلى أنه وزملائه سيتنقلون إلى أنغولا لمحاولة العودة إلى الجزائر بالتاج الإفريقي.

أولا، نشكرك على الاستجابة لطلبنا بعد هذه المباراة الصعبة التي واجهت فيها بيتيس إشبيلية..
لا تشكرني لأنني لم أفعل أي شيء، بالعكس، فقد أسعدني حضوركم اليوم إلى إسبانيا لمتابعة هذه المباراة، حيث أتيحت لنا الفرصة لكي نلتقي وندردش قليلا.
كيف كانت مواجهتك للمالي فريديريك كانوتي الذي ستلتقيه في أنغولا في الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم؟
سبق لي وأن واجهت كانوتي في مباراة الذهاب، ومرت مثل بقية المواجهات، لكن هذه المرة كانت مختلفة لأننا كنا ندرك أننا سنلتقي في الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم في أنغولا، كما تابع الجميع، فقد كان نادي إشبيلية قويا ولم يمنح لنا الفرصة لكي نمارس كرة القدم التي تعوّدنا على لعبها في غلاسكو
وكيف كانت مواجهة كانوتي فوق أرضية الميدان؟
عادية للغاية، فقد لعب من جهتي في المرحلة الأولى وحاولت الحد من خطورته، وكما تابع الجميع، غيّر الجهة التي كان يلعب فيها في المرحلة الثانية، قبل أن يعمد مدربه على تغييره.
شاهدناكما تخرجان معا بين الشوطين، هل لنا أن نعرف فحوى الحديث الذي دار بينكما؟
فعلا، فقد تحدثنا قليلا عن المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة الخاصة بكأس إفريقيا حيث قال لي أننا سنلتقي في أنغولا، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى، كما شدّد على تهنئتي بالتأهل إلى كأس العالم 2010 وطلب مني الظهور بوجه لائق ومحترم حتى نمثل القارة السمراء أحسن تمثيل.
لنتحدث قليلا عن كأس إفريقيا التي ستلعبونها بعد أقل من شهر من الآن، كيف ترون حظوظكم فيها؟
أولا أريد أن أنبهكم أنها سوف تكون أول كأس إفريقيا للأمم بالنسبة لي وبالنسبة لعدد كبير من لاعبي المنتخبين لهذا نتوّقع أن تكون المباريات صعبة جميعها، وليس فقط مواجهة مالي أو منتخب آخر.
وهل تملكون معلومات حول المنتخبات التي ستواجهونها؟
الوقت مازال مبكرا بالنسبة لنا كلاعبين لدراسة المنتخبات الأخرى، على كل نعلم أنه لا بد لنا أن نفوز في المباراة الأولى التي ستجمعنا بمنتخب مالاوي حتى تكون حظوظنا وفيرة في المرور إلى الدور الثاني.
سبق لكم وأن واجهتم منتخب مالي وتعادلتم معه في فرنسا، هل تذكرون تلك المباراة؟
بالتأكيد، لكن لا يجب أن ننسى أننا لعبنا تلك المباراة ونحن منقوصين من أكثر من ثلاثة لاعبين يمثلون نواة الفريق ويتقدمهم كريم زياني، لهذا تلك المباراة ليست مقياسا حقيقيا لنا، كما أن الفريق عرف من يومها التحاق عدة لاعبين جدد.
صراحة، هل تفكرون في كأس إفريقيا حاليا؟
أكذب إن قلت أننا لا نفكر فيها، لكنني واثق أن العمل الجدي سيبدأ في التربص المقبل الذي سيجريه منتخبنا الوطني، حيث سنضع الأحاسيس جانبا ونشرع في التحضيرات الجدية رفقة الطاقم الفني الوطني.
وهل يتحدث اللاعبون بينهم عن كأس العالم؟
نتكلم قليلا بين الحين والآخر لأنه حلم وقد وفقنا الله في تحقيقه، لكننا ندرك جيدا أنه لا يجب علينا التركيز على المونديال منذ الآن، لأنه خطأ كبير.
يرى الجميع أن مواجهة الإنجليز سوف تكون الأصعب في المونديال، ما رأيكم ؟
بدون شك، فبالرغم من أننا نتفوّق عليهم من الجانب التقني والمعنوي، إلا أنهم يتفوّقون علينا من الجانبين البدني والتكتيكي، لا بد أن نكون في أحسن مستوياتنا في تلك المواجهة.
تعرفون بعض اللاعبين بحكم لعبكم في إنجلترا من قبل. أليس كذلك؟
نعرف أنهم أقوياء جدا من الناحية الفردية والجماعية، كما أنهم يتميزون بالخفة والسرعة في الهجمات المعاكسة، حيث يملكون لاعبين أقوياء بدنيا على غرار روني، لكننا لن نكون خصما لقمة سائغة لأي فريق، وسنسعى لأن نحدث المفاجأة في جنوب إفريقيا.
أمامكم العديد من المنافسات هذا الموسم عكس المواسم المنصرمة..
بالفعل، فسنلعب كأس إفريقيا للأمم التي سنحاول من خلالها التحضير لكأس العالم من خلال العمل على الإنسجام بين اللاعبين، لأننا نملك قدرات هائلة من الناحية الفردية، ولا بد من تطويرها وجعلها في فائدة المجموعة.
وما هو الهدف الذي تصبون لتحقيقه في أنغولا ؟
لن نقبل بأقل من نصف النهائي، وسنحاول العودة إلى الديار بكأس إفريقيا للأمم حتى نثبت للجميع عودتنا القوية إلى الساحة الكروية الإفريقية وحتى العالمية.
بعض اللاعبين المصريين مازالوا يتحدثون عن مباراة السودان ويقولون أنكم هددتموهم قبلها، هل من تعليق؟
لا أخفي عليكم أنني نسيت مصر، فالمهم بالنسبة لي هو أننا فزنا وتأهلنا والجميع في بلادي فرح وسعيد بما تم إنجازه حتى الآن.
وهل تحدثت إلى أبوتريكة خلال أو حتى بعد المباراة؟
صراحة لقد برهن أنه لاعب كبير ينبذ العنف، كما أنني لم أتعرض لأية مضايقات لا منه ولا من بقية اللاعبين رغم أنني قرأت عنهم تصريحات استفزازية.
عمرو زكي يقول أنه لن يلعب في ناد يضم جزائريين.. ما رأيكم ؟
أقول فقط "الله يهديه".. المهم بالنسبة لنا أننا حققنا الهدف الذي كان ينشده جميع الجزائريين، كما أننا نملك لاعبين ينشطون في معظم الدول الأوروبية ويمثلون بلادهم الجزائر أحسن تمثيل وبشهادة الجميع.
هناك حديث عن إمكانية تدعيم الخضر بلاعبين آخرين على غرار مهدي لحسن، ما رأي لاعبي الفريق الحاليين؟
إذا كان مجيء أي لاعب سيكون في مصلحة الخضر فأهلا وسهلا به، لكنني أدعو بالمناسبة للحفاظ على النواة الأساسية التي تمكنت من رفع التحدي في مختلف المناسبات التي ظهرت فيها.
يقال أنك قد تغادر رانجرز في الميركاتو، هل هذا صحيح ؟
ما تسمعونه هنا وهناك ليس إلا إشاعات، فأنا مرتاح في اسكتلندا مع فريقي الحالي.. أنا باق مع الرانجرز إلى غاية كأس العالم، وبعدها سنرى.
وإذا رغبت في تغيير الأجواء فأين تفضل أن تلعب؟
رغبتي الأولى هي العودة إلى البطولة الإنجليزية الممتازة، لأنني معجب بالطريقة التي تمارس بها كرة القدم هناك، إضافة إلى الأجواء الخاصة التي تعرفها كل مباراة.
وماهي حقيقة المشكل الذي حصل بينك وبين زميلك ميلر؟
ما حدث لي مع ميلر يحدث في كل فريق لكن الصحافة البريطانية ضخمت القضية كثيرا.
صراحة، هل كنت تحلم في الصغر تقمص الزي الوطني والتأهل إلى المونديال؟
حقيقة، لم أكن حتى أحلم بلعب المونديال أبدا، بل أنني كنت أسعى فقط لتقمص الزي الوطني مع المنتخب الأول، لما كنت رفقة منتخب الأمال، وقد ساعدني كريم زياني كثيرا في ذلك.
كيف ذلك ؟
تعلمون أن زياني لعب معي في منتخب الآمال، وقد تمت ترقيته إلى المنتخب الأول قبلي، وتحدث مع البلجيكي ستيفان باولس المناجير الذي كان مكلفا باللاعبين آنذاك، وأقنعه باستدعائي بعد إصابة الثنائي عريبي وزافور.
بعض الأطراف تتحدث عن تدعيم الطاقم الفني الوطني، ما رأيكم كلاعبين؟
لا أخفي عليكم أنني مقتنع بالطاقم الفني الحالي مع سعدان ومساعديه، حيث أنهم يقومون بعمل لا يستهان به بدليل النتائج التي أصبحنا نحققها، لكن إذا أراد المسؤولون على الفاف تدعيمهم فليس لنا كلاعبين إلا أن نواصل العمل مع الجميع.
لنتحدث قليلا عن لاعبي الخضر، ألا تجدون أن تواجد جبور دون فريق قد يحرمه من لعب كأس إفريقيا؟
اتصلت بجبور مؤخرا وتحدثنا هاتفيا، مشكلته أنه متواجد حاليا بدون فريق، وهذا رغم العروض العديدة التي تهاطلت عليه، ومن بينها نادي أيكا أثينا اليوناني، إنه لاعب كبير ويملك مستوى راق بدليل الوجه الذي ظهر به رفقة المنتخب الوطني في زامبيا وأمام مصر وأتمنى أن لا يتأثر بالفترة الصعبة التي يمر بها.
وما رأيك في حليش الذي فرض نفسه كأساسي مع الخضر؟
أرى أنه من بين أحسن العناصر في الفريق الوطني، وقد تمكن من الظهور بمستوى راق في المباريات الأخيرة رغم صغر سنه وقلة خبرته، فقد تحسن كثيرا وحان الوقت بالنسبة له لكي يغيّر الأجواء، وأنا متأكد أنه بإمكانه أن يلعب في البطولة الإنجليزية بسهولة كبيرة.
وكيف وجدتم الحارس شاوشي؟
أصارحكم أنني دهشت لما شاهدته في التدريبات حيث حسبته "مهبول"، وقيل لي آنذاك أنه سيكون له شأن كبير، لكنني تأكدت من ذلك خلال المباراة الفاصلة التي لعبناها في السودان، حيث أنه يعطي ثقة كبيرة لزملائه اللاعبين، أرى أن هذا الحارس بإمكانه أن يفعل الكثير في المستقبل، سيما وأنه صغير السن ويملك إمكانيات ومؤهلات تجعله من بين أحسن الحراس.