تعودت على الأجواء الإفريقية.. ولن نغير عقلية الفوز

أكد متوسط ميدان المنتخب الوطني حسن يبدة بأنه تعود على الأجواء الإفريقية بعد فترة قليلة من وصول المنتخب الوطني إلى أنغولا، مشيرا إلى أن ما يقلقه هو الرطوبة العالية التي ستعمل لصالح منتخب مالاوي، ولكن ذلك لن يثني من هزيمة الخضر في الفوز بأول مواجهة لهم بعدما تغيبوا عن المنافسة في طبعتيها الأخيرتين.

ستلعب أول مواجهة لك في منافسة كأس افريقيا في مناخ لست متعودا عليه. كيف تتوقع سيناريو المواجهة وهل أنت قادر على اللاعب بكل إمكانياتك البدنية؟
لعبت في نفس الأجواء لأول مرة عندما قابلنا منتخب مصر في أم درمان بحيث كانت الرطوبة كبيرة ودرجة الحرارة عالية، ومع ذلك بذلت مجهودات كبيرة رفقة زملائي الذين استماتوا فوق أرضية الميدان، وأعتقد بأننا سنواجه صعوبات ضد مالاوي خاصة وأن الأخير متعود على نفس المناخ، كما أن توقيت المواجهة سيكون في الزوال حيث ترتفع الحرارة الى أقصى درجاتها، ولكن هذا لن يثني من عزيمتنا على تحقيق الفوز، بحيث سنحاول تسيير المواجهة من بدايتها إلى نهايتها ولا نترك أي فرصة للفريق الخصم.
كيف كانت تحضيراتكم لهذه المقابلة؟
قبل المجيء الى أنغولا تربصنا بفرنسا وحضرنا للدورة كلها وليس لمواجهة واحدة، وقد بذلنا مجهودات كبيرة وعملنا بجهد، لنكون في المستوى خلال "الكان" وعلى الرغم من أننا كنا نعمل في جو بارد إلا أننا كنا على علم بما ينتظرنا في أنغولا، ومواجهة اليوم ليست سهلة على الطرفين، فالجميع يسعى لتحقيق الفوز بأي ثمن، فكما تعلمون الانتصار في أول مباراة من أي دورة يعبّد الطريق للدور الثاني، ولذلك فريق مالاوي سيجتهد من أجل الإطاحة بنا، وعلينا أن نكون أكثر جاهزية وأكثر تركيز طيلة المباراة، والفوز بالصراعات الفردية لأنها تصنع الفارق في أغلب الأحيان.
وماذا عنك، هل أنت جاهز تماما لأول امتحان؟
اذا كنت أساسيا أتمنى ان أكون في كامل لياقتي البدنية لأداء مباراة كبيرة خاصة وأن مهمتي ستكون في الاسترجاع، ويتطلب ذلك مني مجهودات بدنية كبيرة، وعلى كل حال نمتلك مجموعة متحدة وتقاتل من أجل الألوان الوطنية، ونحن نركز على الأداء الجماعي قبل الأداء الفردي، وهنا تكمن قوتنا، ونرجو فقط أن تسير الأمور كما خططنا لها ونبدأ مشوارنا بفوز قبل مواجهة مالي في الجولة الثانية.
مارأيك في ما حدث للمنتخب الطوغولي؟
على كل حال ما حدث يوم الجمعة بكابيندا لا يمت للرياضة بصلة بصفة عامة او كرة القدم بصفة خاصة، وتأسفت كثيرا لزملائنا من منتخب الطوغو الذين تلقوا صدمة نفسية كبيرة بفقدانهم أعضاء من المنتخب، وكلنا متضامنون معهم. وأتمنى ان لا يتكرر نفس السيناريو في أي مكان في العالم، فنحن رياضيون ومن خلال ما نفعله فوق أرضية الميدان نريد إسعاد الجماهير العاشقة للكرة المستديرة.
تشكيلة الخضر ستكون منقوصة من خدمات بعض اللاعبين. هل هذا سيقلل من قوتكم أمام مالاوي؟
لا أعتقد ذلك، لأننا نمتلك مجموعة لاعبين ممتازين، ويمكن أن نعوض بعضنا من دون أي مشكل، والمناصب حاليا جد غالية وأي بديل سيقدم أفضل ما لديه وهو ما يعود بالإيجاب على الأداء الجماعي ويساعدنا على تحقيق نتائج جد ايجابية، ونحن لسنا متخوفين من الغيابات، خاصة وأننا نمتلك روح المجموعة.
في الدور التصفوي لعبتم بروح قتالية أشاد بها الجميع، فهل بإمكانكم المواصلة على تلك الوتيرة في "الكان"؟
في أول تربص لي مع المنتخب لاحظت أن زملائي يمتلكون عقلية الفوز واللعب إلى آخر دقيقة فوق أرضية الميدان، وهو ما سمح لي بالاندماج بسرعة مع المجموعة، وأعتقد بأننا لن نغير في طريقتنا وتفكيرنا في اللعب لأنه بإمكاننا تحدي أي منتخب في هذه الدورة.
يعني أنكم قادرون على الفوز بالتاج الإفريقي؟
نحن نؤمن بإمكانياتنا ونمتلك منتخبا قويا، والدليل هو أننا لعبنا الدور التصفوي لكأسي العالم وإفريقيا 2010 ولم ننهزم فيه الا أمام مصر، والجميع شاهد سيناريو المواجهة والأحداث التي سبقتها، وسنخوض الدورة مواجهة بمواجهة، وأعتقد بأننا قادرون فعلا على الفوز بكأس افريقيا.
منقول من جريدة الشروق