"لا يجب الاختفاء وراء عاملي الحرارة والرطوبة .. وسنعود بقوة "

الأمور عادية رغم أننا مازلنا متأثرين بالأهداف الثلاثة التي تلقيناها أمام منتخب مالاوي، سيما أننا كنا قادرين على تحقيق الفوز وبالتالي تحقيق انطلاقة المشوار بقوة .

لقد تناولنا وجبة الغذاء في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، واستقلنا الحافلة متوّجهين إلى الملعب على الساعة 12.15سا ووصلنا في حدود الساعة الـ13.30 وهذا بسبب الازدحام الذي تعرفه لواندا، بعدها دخلنا غرف تغيير الملابس وكل لاعب اختار الوسيلة التي يركز بها قبل انطلاقة المواجهة .

قبل الخروج من غرف تغيير الملابس تقدمت من اللاعبين وقرأت عليهم الرسالة التي أوصاني بها رابح سعدان والتي تصب في مجملها على ضرورة عدم استصغار المنافس واللعب بكل إمكانياتنا، كما طلبت منهم التركيز في المخالفات سواء التي يصفرها لنا الحكم أو تلك التي صفرها ضدنا .

أعتقد بأن الهزيمة أمام مالاوي تعتبر مهزلة، خاصة وأننا كنا قادرين على تحقيق الفوز والدليل أننا بدأنا المواجهة بقوة وكنا قادرين على تسجيل هدفين في الربع ساعة الأولى .

عندما أعدت مشاهدة المباراة ليلا تيقنت بأن الأهداف المسجلة لا تسجل حتى في ألعاب الفيديو فلقد ارتكب دفاعنا أخطاء قاتلة كلفتنا أهدافا .

لا يجب التحدث على أي لاعب لأن مسؤولية الهزيمة نتقاسمها جميعا وعلينا البحث عن الحل .

لا يجب أن نتكلم على اللاعبين ونحملهم مسؤولية الهزيمة وعلينا الإسراع في إيجاد الحلول على أمل التفوّق على مالي وأنغولا ومواصلة المشوار .

صحيح أن درجة الحرارة كانت مرتفعة فاقت الـ36 ونسبة الرطوبة فاقت الـ80 بالمائة لكن علينا أن لا نتذرع بمثل هذه الأمور وأن نبحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتنا ننهار .

منتخب مالاوي لعب جيدا، لكنه ليس أحسن منا وأنا متأكد من أننا قادرون على هزم هذا المنتخب حتى ولو نواجهه ألف مرة .

فالمنتخب المالاوي كان أكثر واقعية وفعالية بخلافنا نحن حيث بحثنا على التهديف بأي طريقة فوقعنا في فخ التسرع .

نحن منتخب كبير يخسر ويفوز وسنحاول أن نعود في المنافسة بقوة، وعلينا أن نكون عند حسن تطلعات الشعب الجزائري الذي ينتظر منا الكثير .

منقول لعيونكم