مواطنون يلقون القبض على إرهابي ويسلمونه للدرك بتلمسان

وحسب أصداء من عين المكان، فإن فوز الخضر أمام مالي وخروج سكان القرية للاحتفال جعلهم يرصدون تحركات مشبوهة لشخصين أو ثلاثة، كانوا ينزلون تحت جنح الظلام نحو منزل مهجور بأعالي الزوية مما جعل الشباب في سرية تامة، ودون إبلاغ مصالح الأمن يترصدونهم ليلة الجمعة حيث تفاجئوا بقدومهم في حدود الساعة التاسعة والنصف، وبمجرد دخولهم إلى القرية بحثا عن المؤونة قام السكان بملاحقتهم حيث سقط أحدهم، علما أنه لم يكن مسلحا، فيما لاذ الشخص الثاني بالفرار نحو جبال عصفور المحيطة بالقرية.

أكدت مصادر موثوقة أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت صبيحة أمس، من توقيف إرهابي بضواحي منطقة سيدي امبارك ببلدية بني بوسعيد في تلمسان .

العملية جاءت بناء على معلومات تلقاها عناصر الجيش، وبعد محاصرة المكان ألقي القبض على الإرهابي متلبسا وبحوزته سلاح ناري، هذا ولم تكشف مصادرنا عن سنه ولا المنطقة المنحدر منها، فيما أكدت أن المعني كان يتواجد بجبال عصفور، ولا يستبعد أن يكون من الجماعة التي استقرت مؤخرا بجبال بني سنوس القادمة من جبال سيدي بلعباس، والتي قدرت مصادر أمنية أنها لا تتعدى خمسة أفراد، تابعة لجماعة "حماة الدعوة والسلفية" بقيادة "سليم الأفغاني"، التي دخلت في مشاورات لإلحاق أمير منطقة الزوية المتنقل بين المغرب والجزائر إلى صفوفها وتقديم عروض له للتخلي عن تنظيم "الجماعة السلفية"، والذي أكد فرضية تحركات المجموعة، توقيف سيارة من نوع 404 مملوءة عن آخرها بمادة المازوت كانت متوجهة للجبال، حيث فرّ أصحابها، ولا زال البحث عنهم متواصلا، كونهم ضالعين في خلية الدعم والإسناد، يتولون مهمة تقديم المؤونة والمعلومات للإرهابيين خاصة بعد موجة البرد القارس، وصعوبة تنقل الجماعة نتيجة الرقابة المفروضة والمعلومات، وأردفت مصادرنا أن الإرهابي تم تقديمه للدرك الوطني بمنطقة الزوية وتجري معه تحقيقات معمقة من شأنها تشتيت كل مخططات الإرهابيين بالمنطقة، وتوفير معلومات عن انتشار التنظيمين وإلى ما وصلت إليه مباحثات الأطراف .

منقول