نذير بلحاج لـ " الشروق " :لم نتآمر على مالي وأثبتنا بأن تأهلنا للمونديال مستحق

في الحقيقة تأثرنا كثيرا بالهزيمة الأولى أمام ملاوي لأننا لم نكن نتوّقع أن نخسر المباراة بثلاثية نظيفة، وعلى كل حال فكل الظروف كانت ضدنا من أرضية الميدان إلى درجة الحرارة التي لا تطاق والرطوبة العالية وهو من أعاقانا عن التحرك جيدا فوق المستطيل الأخضر، ولأننا نمتلك أعصابا من حديد فقد استجمعنا قوانا وفزنا على منتخب مالي وتعادلنا مع أنغولا ونحن الآن في ربع النهائي .

بلا.. قبل بداية اللقاء كنا نريد الفوز فقط من أجل ضمان التأهل مباشرة إلى الدور المقبل، والجميع لاحظ الفرق بين الشوط الأول والثاني لمباراة أمس الأول فخلال الـ45 دقيقة الأولى لعبنا بقوة وكل فريق كان يحاول التهديف أو على الأقل تسجيل هدف السبق، وعندما كنا متوّجهين إلى غرف تغيير الملابس علمنا بأن منتخب مالي متفوّق بهدفين لصفر على حساب مالاوي، فرحنا لأن التعادل يؤهلنا ونفس الشيء بالنسبة للأنغوليين، ولذلك حاولنا تسيير المواجهة فقط خلال الـ45 دقيقة الثانية وعدم المغامرة لتفادي دخول شباكنا أي هدف كما كنا نحاول مباغتة دفاع الخصم بالهجمات المعاكسة .

الظروف المحيطة باللقاء هي التي فرضت علينا ذلك النسق في الشوط الثاني فقد تلقينا تعليمات من الطاقم الفني بأن نسيّر اللقاء ونبقى نترقب الخصم الذي لعب على ما يبدو بنفس طريقتنا في المرحلة الثانية، ويكون ربما مدربهم قد نصحهم بالترقب والحذر هم أيضا لأن التعادل معنا يمنحهم بطاقة التأهل حتى ولو فاز منتخب مالاوي على مالي، ولحسن الحظ فقد كان كل شيء في صالحنا وتأهلنا إلى الدور المقبل .

صحيح في الدقائق الأخيرة لم نكن نريد المغامرة أكثر خاصة وأن نتيجة المباراة الأولى لم تتغير، ومن جهتنا فضلنا تبادل الكرات القصيرة لتضييع الوقت، ومن جهتهم الأنغوليون ساروا معنا على نفس النهج، أنا أتفهم الجمهور الجزائري الذي كان يريد أن نرمي بكامل ثقلنا من أجل الفوز والتأهل الأوائل عن المجموعة، ونفس الشيء بالنسبة لجمهور أنغولا مع فريقه، ولكن مصلحة الفريقين تطلبت منا ذلك، فلا أحد منا كان يريد المجازفة وتلقي بعدها هدفا يخلط كل الأوراق، وإن كان البعض يعتقد بأننا تواطأنا ضد فريق معين فقد أخطا لأن أي فريقين يكونان في نفس وضعيتنا يقومان بنفس الشيء .

صحيح على الرغم من أن الملعب الجديد بالعاصمة لواندا تحفة كروية ويمكن لأنغولا أن تتباهى به لأنه من أجمل الملاعب التي رأيتها في إفريقيا وأوروبا، ولكن المشكل الوحيد فيه هو أرضية الميدان، وأعتقد بأن السلطات الأنغولية وضعت كل الإمكانيات من أجل جلب عشب طبيعي من النوعية الجيدة وأعتقد بأن طبيعة المناخ هي التي أثرت على العشب، وعلى الرغم من أننا لم نجد راحتنا فوق الأرضية إلا أنه لا يمكننا أن نطلب من الأنغوليين أكثر من هذا بل نشكرهم كثيرا على ما يقدمونه للكرة الإفريقية.

نحن على علم بذلك، ولكن لا يمكننا أن نطلب المزيد، فالدورة تجري في ظروف جيدة وهذا هو أهم شيء بالنسبة لنا، التنظيم محكم وما علينا التفكير إلا في المواجهة المقبلة أمام منتخب كوت ديفوار في 24 من الشهر الجاري.

نحن حاليا في أفضل أحوالنا ومعنوياتنا مرتفعة ويمكننا أن نقف في وجه أي منتخب، فالمرحلة الأولى الصعبة تجاوزناها بفوزنا على منتخب مالي الذي كان من بين الفرق المرشحة للفوز باللقب وفزنا عليه وبتألهنا أثبتنا للجميع بأننا فريق كبير وتأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا مستحق .

لا يوجد أي شيء رسمي من جانب نادي بنفيكا، أعلم بأن هناك عرض لي من النادي البرتغالي، وبنفيكا فريق كبير ولا يمكن رفضه ويشرفني أن ألعب له .

منقووووووووووووووووووووووووووول