أنصار الخصر في بانغيلا
كان أكثر من ألف مناصر جزائري، ليلة أمس، على موعد مع الفريق الوطني لكرة القدم خلال مباراته في الدور النصف لنهائي لكأس أمم إفريقيا أمام الفريق المصري بملعب بانغيلا جنوب أنغولا البلد المنظم للدورة، وقد هز المشجعون براياتهم الوطنية وهتافاتهم الملعب.
في حماس فياض بشعارات: "وان تو ثري فيفا لالجري" و"معاك يا الخضرا.. ديري حالة"، رافعين العلم الجزائري، في دعم قوي لأشبال الناخب رابح سعدان بعدما حقق "الخضر" فوزا معتبرا بإسقاط "الفيلة" رفقاء "دروغبا" من رواق المنافسة على الكأس، وهو الإنجاز الهام أمام فريق مرشح لنيل أدوار متقدمة في دورة كاس العالم المقررة شهر جوان المقبل بجنوب إفريقيا.
وشكلت دفعة، صباح أمس، المشكلة من 880 مناصر توجهوا نحو مدينة بانغيلا جنوب أنغولا لتشجيع المنتخب الوطني في مباراة نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا 2010 أمام المنتخب المصري، القوة التشجيعية الضاربة لدعم رفقاء زياني الذي كان قد وجه رسالة عبر المعلق الجزائري حفيظ دراجي يطلب فيها من الجمهور الجزائري الالتحاق ببانغيلا لدعم الخضر. وتنقل المشجعون صباح أمس الخميس، على متن 4 طائرات منها 2 أيرباص "أ-330" وطائريتن من طراز بوينغ 767 و738، كانت الأولى، في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا وآخرها في حدود الساعة الثامنة والنصف بفارق نصف ساعة عن كل إقلاع ووصول آخر طائرة الى المطار العسكري لبانغيلا كان في حدود الثالثة زوالا، وتم نقل المناصرين برا لمسافة 22 كلم تفصل مطار النزول عن الملعب.
وأكد، عثمان عجريد، مدير القسم التجاري بالمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح لـ"الشروق" بأن الطائرات التي أقلت المشجعين ستنتظر المتفرجين حتى ما بعد المقابلة، مضيفا: "وفي حالة إذا تأهل للنهائي الطائرات تنقل المناصرين نحو لواندا بحكم أن النهائي في العاصمة وتدخل الطائرات بعدها الجزائر مباشرة" مضيفا بأن برنامج أمس أغلق بعد مغادرة رابع طائرة، بسبب بعد المسافة بين الجزائر وأنغولا، حيث أنه يستحيل أن تلتحق طائرات أخرى في الوقت المناسب قبل المقابلة.
وكشف ذات المسؤول عن وجود برنامج رحلات جديد سطر يخص 2000 مقعد تضمنه 8 طائرات، حسب نتيجة المقابلة في حال تأهل الجزائر للنهائي، موضحا بأن وكالاتي السفر لكل من الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائر كلفت بالقيام بإجراءات السفر، مؤكدا أن التسعيرة تبقى نفسها 6 ملايين سنتيم والبرنامج الخاص بالرحلات سيكون، صباح يوم غد السبت، وتطبيقه مرهون فقط بفوز الخضر على مصر.
وأفاد عجريد بأن المبلغ المالي المقدر بـ 15 مليار سنتيم الذي أمر الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، بصرفه من الخزينة العمومية لنقل الأنصار غطى الفارق في تسعيرة التذكرة، موضحا بأن التسعيرة الحقيقية تقدر بقرابة 200 ألف دينار أي 20 مليون سنتيم، وعليه قال بأن الغلاف المالي المرصود للفارق- المقدر بحوالي 14 مليون سنتيم للتذكرة الواحدة- يشمل عملية حجز 880 مقعد مقابل دفع المناصرين لستة ملايين سنتيم.و للإشارة، فقد خصصت فرقتين طبيتين كانتا بمطار هواري بومدين لتلقيح الأنصار، قبل صعودهم على متن الطائرات، لتأمينهم من الإصابة بمرض الحمى الصفراء حيث تم تسليم دفاتر التلقيح الدولية، وتسلم الأنصار أقراصا لمكافحة داء حمى المستنقعات، وتم منح تأشيرة الدخول لأنغولا للمناصرين الذين لا يحوزون عليها عند الوصول إلى بنغيلا.
منققووووووووووووووووووووووووووووووووول