عرف نفسك للجمهور الجزائري؟
ادعى وليد شرفة، من مواليد 19 فيفري 1986 بتولوز الفرنسية، وتعلمت أبجديات كرة القدم في نادي تولوز الذي تدرجت في كامل فئاته حتى سنة 2003 تمت ترقيتي إلى صنف الأكابر وأمضيت أول عقد احترافي لي لمدة خمس سنوات، وبعدها لعبت لنادي تور لموسم 2008/ 2007 قبل أن يأتيني عرض لتغيير الأجواء كلية والتنقل إلى البطولة الاسبانية، إذ أمضيت لنادي تراغون الناشط في القسم الثاني.
وعلى أي أساس اخترت اللعب في اسبانيا؟
لم تكن هناك معايير كثيرة لاختياري اللعب في اسبانيا، وكان بوسعي الإمضاء لأحد النوادي الناشطة في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، ولكنني فضلت التنقل الى اسبانيا، لأن طريقة اللعب تختلف نوعا ما عن فرنسا وهو ما يسمح لي بكسب خبرة اكثر في الميادين، فهدفي هو التألق وحمل الوان اكبر النوادي في اوروبا.
وماذا عن المنتخب الوطني...
هذا الحلم يراودني منذ ان بدأت ألعب كرة القدم في الشارع، ثم مع نادي تولوز، أين تعلمت أبجديات كرة القدم، واعتقد بأنه من حقي ان أضع نصب عيني اللعب للمنتخب الوطني الجزائري.
علمنا بأن اسمك متداول حاليا في المنتخب الوطني، فهل وصلك اتصال من مسؤولي الفاف او من قبل المدرب رابح سعدان؟
إلى حد الآن لم يتصل بي أي أحد من الجزائر، وأنا أعيش على أمل وصول دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لحمل ألوان منتخب بلدي الجزائر، وأنا اجتهد دائما في التدريبات، إذ أقوم بمجهود مضاعف لأطور مستواي أكثر والفت انتباه المدرب الوطني رابح سعدان.
تألقت السنة الماضية وخلال مرحلة الذهاب للموسم الحالي، ولم تشارك في كأس إفريقيا.. في رأيك لماذا لم توجه لك الدعوة؟
لا امتلك أي اجابة عن ذلك والمدرب الوطني هو المسؤول عن التشكيلة وأدرى بمصلحة الفريق من أي شخص آخر، ولذلك فقراراته لا تناقش ابدا، فقد كنت اتابع اخبار الخضر وتمنيت لو كنت مع التشكيلة التي تنقلت الى انغولا للمشاركة في الطبعة الـ27 لكأس إفريقيا، وأبقى دائما في انتظار الدعوة والمشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا، فهي أغلى واكبر منافسة يحلم اللاعب المشاركة فيها.
نعلم بأنك مدافع أيسر ويمكنك اللعب في الرواق الأيمن وفي محور الدفاع، ففي اي المناصب تفضل اللعب فيها في حال تم استدعاءك رسميا لصفوف المنتخب الوطني؟
أنا ألعب أساسيا منذ التحاقي بنادي طراغون وأجد راحتي كثيرا عندما العب كمدافع أيسر، وفي بطولة القسم الثاني بإسبانيا عادة ما اختار ضمن التشكيلة المثالية بعد كل جولة، وأحسن كذلك اللعب في محور الدفاع وعلى الرواق الأيمن، وعلى كل حال انا تحت تصرف المدرب رابح سعدان ومستعد للعب في أي منصب يطلبه مني، فالمهم بالنسبة لي هو نيل شرف تقمص ألوان المنتخب الجزائري.
هل تابعت مشوار الخضر في كأس افريقيا بأنغولا؟
بطبيعة الحال، فقد شاهدت كل اللقاءات التي خاضها المنتخب الوطني في انغولا، من مواجهة مالاوي التي تأثر فيها اللاعبون بدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة العاليتين، إلى المباراة الترتيبية امام نيجيريا.
وما رأيك في النتائج التي حققها المنتخب الجزائري بعد الغياب عن الطبعتين السابقتين؟
حقق منتخبنا نتائج جد طيبة، فقد تمكن من الوصول إلى المربع الذهبي بعد التغلب على منتخب كوت ديفوار الذي كان المرشح الأول للفوز بالدورة وهذا يكفي للقول بأننا نمتلك منتخبا كبيرا، وقد عاد إلى الواجهة من الباب الواسع بفضل الاستقرار الذي يعرفه الفريق على كل المستويات وكذلك احترافية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
أكيد شاهدت لقاء العار امام منتخب مصر، فما رأيك بما فعله الحكم البينيني كوفي كوجيا؟
لم اتوقع ان نهزم برباعية نظيفة أمام المنتخب المصري، خاصة وان مستوى منتخبنا كان في تصاعد مستمر من لقاء لآخر، وكان بوسع الخضر الظهور بوجه أفضل من الذي ظهروا به امام كوت ديفوار، ولكن الحكم كوفي كوجيا اخرج اللاعبين من اللقاء تماما، فالمنعرج كان طرد حليش، الذي لا يستحق البطاقة الصفراء الأولى، وعلى كل حال المنتخب الجزائري ترك انطباعا جيدا في كأس افريقيا والجميع رأى الكيفية التي أقصي بها في المربع الذهبي بأنغولا، وحتى هنا في اسبانيا بعض زملائي أشادوا كثيرا بالخضر ويرون بأنهم قادرون على إحداث المفاجأة في المونديال المقبل.
هل سبق لك وان قابلت اللاعب مهدي لحسن الناشط في صفوف نادي راسينغ سانتاندير؟
لم يسبق لي مواجهة لحسن في اسبانيا ولكنني أتابع مباريات الدرجة الأولى باسبانيا، واعلم بأن سمعة لحسن طيبة في اسبانيا، فهو لاعب ممتاز والصحافة كثيرا ما تشيد به عقب كل مواجهة، انه يبذل مجهودات كبيرة في وسط الميدان وهو ممتاز في استرجاع الكرات، واعلم كذلك بأنه سيدعم المنتخب الوطني قريبا بحيث سيكون مكسبا كبيرا للكرة الجزائرية، وانتظر منه منح قوة إضافية لمنتخبنا.