أعرف أن عنوان المقالة قد يكون صادما وأنا تقصّدته أن يكون كذلك .... وكلماتي هذه لا أوجهها أبدا للقارئ الكريم بل لمن يعتقدون أنهم إعلاميون (والإعلام منهم براء) فكلمة إعلامي شرف على من يتحلى به أن يكون أهلا له وليس كل من كتب كلمة أو خبرا أو ظهر على شاشة محلية أو فضائية أو جلس وراء ميكروفون صار يستحق هذه الكلمة .... وللأسف, فإن وزارات الإعلام العربية “شاطرة” فقط في مراقبة من يتجرّأ على الاقتراب من المحظور السياسي أو على الشخصيات المهمة من مسؤولين وأبناء مسؤولين أو أمراء وشيوخ يتعاطون في الشأن الرياضي, ولكن عندما يقوم هؤلاء بتغيير اتجاه أكثر من مئة وعشرين مليون جزائري ومصري وما بينهم بعض العرب فلا نسمع أو نقرأ لوما أو تحذيرا أو تصحيحا أو توجيها بضرورة الكفّ عن هذا العبث بالعلاقات العربية العربية وبضرورة احترام الخطوط الحمراء وأن يكون الحديث رياضيا حصرا لا أن نشتم أو نقدح بدول وعادات وتقاليد شعب كامل, ولا أن نحشر السياسة بالرياضة حتى ولو حدثت معركة كروية وحتى لو كان هناك ضحايا بالأرواح ....
ما حدث ويحدث وسيحدث بين الشارعين المصري والجزائري مرشح لأن يحدث بين بلدين عربييَن آخرين. وطالما تعوّد القارئ العربي على نبرة الشتم والردح, فلماذا لا تنتقل العدوى إليه. والأنكى أن هناك اتحادا عربيا للصحافة الرياضية لم أسمعه يحرك ساكنا وكل اهتماماتهم هي الانتخابات ولقاءات وتكريمات لم ولن تغن أو تسمن من جوع مع كامل احترامي لكل الزملاء المنضوين تحت لواء الاتحاد الشرعي أو المتنازع على شرعيته ...
هل يستطيع (إعلامي) رياضي أن يتحدث عن مسؤول في بلده أضاع رياضة هذا البلد وسيطر على القرار فيها وكمّ الأفواه كما يتحدث عن دولة كاملة ينعتها بأقذع الصفات ؟؟؟
ألا يوجد هناك ضوابط للبث الفضائي الرياضي العربي أم أن الضوابط فقط على الأمور السياسية ؟؟؟
أين هم وزراء الإعلام العرب ؟؟؟ ولماذا لم يحاولوا تخفيف أو إنهاء حدّة السجال وأين هو ميثاق الشرف الفضائي الذي وقّعوا عليه ؟؟؟؟
أليست الرياضة متداخلة في السياسة ؟؟؟ كيف نقبل أن ننزع عروبة دولة كاملة وننكر أعداد الشهداء في تاريخها المجيد وما هي مصلحة الرياضة في هذه النقطة؟؟ وكيف نقبل أن نحشر السياسة ونصف شعبا عربيا بأقذع الصفات ونتهمه بشراء الذمم بدون أدلة, وهل سمعنا أصلا بشيء اسمه (البيّنة على من ادعى؟؟) ...
زميلي وصديقي الإعلامي القدير أشرف محمود كتب لي طالبا أن نتضامن من أجل رأب الصدع بين الشعبين الحبيبين, وأنا متأكد أن هناك من يريدون أن يتكاتفوا معنا من أجل أن نضع حدا نهائيا لأي “زميل” يتجرأ على (بيع الوطنيات وكسب المشاهدين أو القراء) من خلال شتم الآخرين ....
هي دعوة لكل الزملاء أن يعلنوا صراحة رفضهم ونبذهم لكل من يصيدون في المياه العكرة في أية بيئة عربية وهي دعوة لعدم نشر مقالاتهم أو الظهور في برامجهم ومحاربتهم جهارة وبدون أية مواربة أو نفاق .....
هل أنتم معنا في ذلك ؟؟؟
مصطفى الآغا
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول