حظيت ولاية بومرداس بمصنع يعتبر الوحيد في الجزائر لصناعة العشب الاصطناعي الموجه للملاعب، والذي يعتبر أكبر مصنع في إفريقيا.هذا المشروع، الذي تم التحضير له قبل عدة أشهر، سيمكّن من تزويد جلّ الملاعب الوطنية بالعشب الاصطناعي، وسيسمح بتوفير مبالغ كبيرة كانت توجه لجلب العشب من الخارج.
وقد دشّن المشروع، نهاية الأسبوع المنصرم، من طرف والي ولاية بومرداس، رفقة اللاعبين الجزائريين السابقين ورئيس جمعية "لاراديوز" ومديريالشركة مصنع "اياراس دريش" المختص في صناعة العشب الصناعي. هذا المصنع الوحيد في الجزائر والثاني في قارة إفريقيا، بعد مصنع جنوب إفريقيا، يعتبر شراكة بين جزائري ومستثمر هولندي، حيث قدرت تكلفته بـ5 ملايين دولار. وهذا ما أكده صالحي حمود، مدير الوحدة لـ"الشروق". كما أضاف، أن التجارب انطلقت منذ حوالي شهرين، مشيرا أن المصنع يضم 225 عامل كلهم جزائريون، إذ ينتجون في اليوم الواحد طاقة إنتاجية مقدرة بحوالي 2000 متر مربع، أي ما يعادل 150 ملعب في السنة. هذا ومن المنتظر أن يتم تصدير هذه الملاعب جاهزة إلى الخارج.
من جهته قال مدير المصنع، دريش حسان، أن المصنع من شأنه تغطية الحاجيات الوطنية من العشب الاصطناعي وتخفيض فاتورة الاستيراد بنسبة 20 بالمائة، مشيرا أن 80 بالمائة من المواد المستعملة مستوردة وأن 20 بالمائة مواد محلية عبارة عن مواد بلاستيكية، مضيفا في ذات السياق أن المصنع لقي تأييد "الفيفا" التي اطّلعت عليه، مما سيسمح ـ حسبه ـ للجزائر بتصدير العشب الاصطناعي لإفريقيا وأسيا.
من جهة أخرى، فقد نوّه محدثنا أن هذا العشب الصناعي يتم صناعته من مادة بلاستيكية مصنوعة من البترول والذي يتم تصديرها لكل من ألمانيا، هولندا، انجلترا، فرنسا، اسبانيا وبلجيكا. كما يمكن أن يتوسع المشروع ليشمل مصانع أخرى ستوزع عبر مناطق أخرى في الوطن، وبهذا ستتخلص الجزائر من مشكل تهيئة الملاعب الذي كان ينهك خزينتها العمومية.
منقول من جريدة الشروق