الجدد يعانون مشكل الإنسجام قبل موعد إيرلندا وسعدان في ورطة

رغم مرور أسبوع لحد الآن عن بداية ء
تربص المنتخب الوطني في كراس مونتانا السويسرية، إلا أنه ومن بين الأمور الملاحظة هو غياب الإنسجام بين اللاعبين بسبب طبيعة التدريبات التي يبرمجها الناخب الوطني، حيث في كل مرة يعتمد على بعض التمارين الخفيفة، ولم يدخل اللاعبون بعد في تدريبات الصراعات والمقابلات التطبيقية التي تجعلهم ينسجمون أكثر فيما بينهم قبل مباراة إيرلندا التي تتطلب بذل مجهودات كبيرة منهم، لكن وبما أنهم لم يتدربوا معا لحد الآن سوى في بعض المناسبات القليلة فقط، فإنهم سيقعون أمام مشكل حقيقي وهو الإنسجام فيما بينهم، بما أن معظم الركائز مصابون وسيلعب الجدد الذين لم يسبق لهم أن لعبوا معا.
تعداد اللاعبين لم يكتمل طيلة 7 أيام
ولعل من بين الأمور التي تدل على أن الإنسجام سيكون فعلا غائبا هذه المرة هو التعداد الذي خوض به الخضر التدريبات، حيث ولحد الآن لم يكتمل تعدادهم، وأكبر عدد من اللاعبين شاركوا لحد الآن في التدريبات كان 14 وفيما بعد في كل مرة يكون هناك مشكل، فمرة يسمح سعدان للبعض بالراحة، ومرة أخرى يصاب لاعب، وعلى هذا لم تكتمل المجموعة لغاية الآن، رغم أنه لحد الساعة أجرت النخبة أكثر من سبع حصص تدريبية في الأسبوع الأول من التربص، وهذا ما أثر كثيرا على مردودهم من دون شك وتحضيرهم الجيد قبل اللقاء الودي الأول أمام إيرلندا الذي كان من المفروض أن يجني فيه سعدان ثمار هذا العمل، لكن ما دام رفقاء العيفاوي لم يتدربوا كثيرا فكيف لهم أن يكونوا في المستوى أمام فريق منظم مثل الإيرلندي الذي كاد يقصي فرنسا في آخر مقابلة تصفوية للمونديال.
كوادر الخضر سيغيبون والمغامرة بهم أمر صعب
مشكل آخر سيعاني منه الفريق الوطني في اللقاء الودي القادم وهو غياب بعض اللاعبين الذين كانوا في السابق من كوادر الفريق مثل حليش، بوڤرة، مغني وآخرون سيغيبون من دون شك أمام إيرلندا ما داموا لحد الآن لم يشاركوا حتى في حصة تدريبية واحدة في الملعب ويكتفون فقط بحصص تقوية العضلات والسباحة، ما يعني أن سعدان سيقحم هؤلاء الجدد، لكن وماداموا لم يحققوا نوعا من الإنسجام لغاية الآن في التدريبات، ولم يظهر بعد التفاعل فيما بينهم، خاصة في العناصر التي من المنتظر أن تحجز مكانها في هذا اللقاء الودي مثل مجاني، بودبوز ومصباح الذين سيخلفون المصابين، فكيف يكونوا في المستوى الجيد ماداموا لم يألفوا بعد طريقة اللعب في المنتخب في وقت سيكون أمرا من المغامرة إذا أشركهم سعدان.
الجدد لم يتأقلموا مع طريقة اللعب وسعدان في ورطة
كل هذا النوع من التمارين التي برمجها الطاقم الفني في الأيام الماضية لم تفد بخاصة اللاعبين الجدد الذين يطلعون إلى حجز مكانة أساسية في هذه المباراة القادمة، حيث لم يتأقلموا بعد مع طريقة لعب المنتخب الوطني التي تعتمد أكثر على الدفاع، وهذا ما ظهر جليا على أغلبهم وما عليهم في هذه الفترة سوى تكثيف التدريبات التي تركز على تحقيق أكبر قدر من الإنسجام بينهم خاصة في منطقة الدفاع التي سيغيب عنها كل من بوڤرة وحليش اللذان لازالا لحد الآن بعيدان عن الميادين، هذا كله سيجعل سعدان يقع في ورطة حقيقية بما أن نقطة قوة الفريق الوطني تكمن في الدفاع.
أسبوع غير كاف والإبقاء على القدامى أمر وارد
ورغم أن المدرب الوطني رفع التحدي ويريد تجريب أكبر قدر من اللاعبين في هذا اللقاء الذي اتفق قبله مع الطاقم الفني لإيرلندا من أجل أن يتجاوز عدد التغييرات ثلاثة، إلا أن هذه المدة التي بقيت لا تكفي لهم من أجل الإنسجام أكثر والدخول في المجموعة، حيث سيكون من الصعب عليهم اللعب بنفس الطريقة التي يلعب بها الخضر في هذا الوقت القياسي جدا، بما أن اللاعبين كلهم يكتشفون أجواء الفريق الوطني لأول مرة، وسيكون من الصعب عليهم أن يتأقلموا أكثر مع طريقة المدرب سعدان الذي وعلى ما يبدوا سيكون واقعيا أكثر وسيعتمد على أغلبية القدامى، تحضيرا لعدم إجراء أي تغيير على قائمة اللاعبين الكلاسيكية التي يعتمد عليها خاصة في الدفاع والوسط.

منقوووووووووووووووووووووووووول