تمكنت مؤخرا مصالح الأمن بوهران، من الإيقاع بشاب محتال في كمين نصبته له في أحد شوارع المدينة؛ حيث جاء توقيفه بناء على شكوى مسيري شركات تنشط بعاصمة غرب البلاد، الذين قالوا بأن الشاب الموقوف نصب عليهم، عندما قدم نفسه على أساس رجل أعمال ويريد اقتناء سلع منهم، إذ لم يمنحهم ثمنها نقدا، بل وضع تحت تصرفهم شيكات تبيّن فيما بعد بأنها بدون رصيد.وضعت مصالح الأمن بوهران، حدا لنشاط شاب محتال في الثلاثينيات من العمر، ادّعى أنه رجل أعمال؛ حيث تم الإيقاع به في كمين نصبته له ذات المصالح بأحد شوارع المدينة بالتنسيق مع أحد الضحايا، الذي كان الشاب الموقوف بصدد النصب عليه بمنحه شيكات بدون رصيد مقابل حصوله على بعض السلع.
مسلسل الاحتيال بدأ منذ أشهر، عندما تنقل الشاب المحتال إلى مقر شركة تنشط في مجال تسويق الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، بعاصمة غرب البلاد، وقدّم لمسيريها طلبية لاقتناء سلع تفوق قيمتها 179 مليون سنتيم، دون أن يمنحهم ثمنها نقدا، بل وضع تحت تصرّفهم شيكات تحمل اسمه وتوقيعه، وبحكم الثقة التي وضعت في هذا الأخير، تحصل على السلع التي أرادها، إلا أن مسيري الشركة عندما تنقلوا لصرف الشيك من البنك، تبين بأنه خال من الرصيد، ما دفعهم إلى رفع شكوى ضده لدى مصالح الأمن، علما أن تجارا وشركات أخرى وقعوا أيضا ضحية لعملية احتيال بنفس الطريقة، ليتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي بتهم النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، قبل أن يلتمس ضده عقوبة عامين حبسا نافذا، وأثناء المحاكمة التي جرت وقائعها أمس، تكشفت حقائق أخرى حول نشاط المتهم في قضية الحال، الذي أوقع بالعديد من الضحايا، موهما إياهم بأنه رجل أعمال، ولكي يثبت لهم أنه كذلك، كان يتنقل حسب ما ذكرته محامية الضحايا، بسيارات فخمة مؤجرة من وكالة كراء المركبات، فضلا عن ارتدائه لبدلات أنيقة، ما سهل له مهمة الاستيلاء على أموال الشركات، التي اقتنى منها السلع، مكبّدا إياها خسائر بالملايين.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووول