مطمور: "متعطش للعب المونديال.. وسنقول كلمتنا في جنوب إفريقيا

لم يخف المهاجم الدولي كريم مطمور،
من خلال هذا الحوار، تعطشه للعب المونديال الإفريقي، الذي يبقى من بين الأحلام التي يرى اللاعب أنه على وشك تحقيقها، بحكم أن الجزائر على بعد بضعة أيام من السفر إلى جنوب إفريقيا من أجل خوض المنافسة العالمية، مضيفا أنه متيقن من أن الخضر سيقولون كلمتهم في نهائيات كأس العالم القادمة، بالنظر إلى العزيمة الكبيرة التي تحذوا المجموعة من أجل تشريف الأمة العربية بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة.
بداية كريم، في الجزائر أصبحت من بين أكبر الأسماء التي يعشقها الأنصار، هل من كلمة؟
من الجيد أن تعرف أنك من بين الأسماء التي تلقى اهتمام الشعب الجزائري الذي اعتبر جزءا لا يتجزأ من كياني، خاصة في مجال كرة القدم، باعتبار أن أنصارنا يعرفون خبايا الساحرة المستديرة، وهذا لعشقهم لكل ما هو جزائري بما في ذلك المنتخب الوطني.
يمكننا القول أن المنتخب الوطني منحك الشهرة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال ومن دون مبالغة المنتخب الوطني منحني الكثير، منحني الشهرة في مجال الكرة من خلال تألقنا في التصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا والمونديال الذي نحن على مشارف من خوضه منافساته، هي كلها معطيات تؤكد أن ما منحني إياه المنتخب لا يمكن أن يوصف في بضع كلمات، ومن جانبي سأعمل جاهدا من أجل رد الجميل والتألق في جل الاستحقاقات التي سنلعبها في الفترة القادمة بداية من المونديال الذي سيكون بوابتي لرد الجميل.
لكن ألا ترى أن الشهرة تحد من حرية الشخص؟
هذا أمر متفق عليه، صحيح أن للشهرة إيجابيات لكن لها سلبيات في نفس الوقت، بحكم أنك لا تستطيع أن تعيش حياتك الخاصة كما تريد لأنك دائما مقيّد بالصحافة من جهة وبالأنصار من جهة أخرى، فمع أول ظهور تجد محبيك يقتربون منك من أجل أخذ صورة أو إمضاء، لكن صراحة الأمر جميل عندما يتعلق الأمر بالجزائر، لأن أنصارنا حقا يشحنون طاقتنا من خلال مساندتهم لنا من أجل التألق في الاستحقاق القادم وهو المونديال.
نفهم من كلامك أنك متعطش لخوض المونديال الإفريقي؟
من دون أدنى شك، شأني شأن كل لاعب في الفريق وكذا كل من له علاقة بالجزائر .. لا تنسى أننا سنعود خلال المونديال الإفريقي إلى الواجهة بعد غياب دام 24 سنة عن أخر مشاركة في المحفل العالمي، أمر يجعل أي جزائري أكثر من متعطش ..من جهتي أطمح إلى التألق في هذا المونديال، لأنه من بين الأحلام التي راودتني منذ دخلت مدارس كرة القدم وأنا اليوم على بعد أيام من تحقيق هذا الحلم.
في القاهرة تعرضت حافلة الخضر إلى اعتداءات، ألست متخوفا من تكرار ذلك السيناريو في جنوب إفريقيا؟
صراحة لا أريد الحديث عن الماضي، لأن ما حدث في القاهرة كان شيئا أقل ما يمكن القول عنه أنه مؤسف وفقط، أما فيما يخص تكرار نفس الأحداث في جنوب إفريقيا فشخصيا لا أتوقع ذلك، لأن كل الأمور ستكون مهيأة لإنجاح العرس العالمي، ومن دن شك سيكون أمن البعثات من أولويات الهيئة المنظمة، وهنا أريد أن أضيف شيئا هاما..
تفضل..
ما حدث لنا في القاهرة جعلنا نستوعب الدرس جيدا، خاصة فيما يتعلق بالضغط، حيث أصبحنا بعد تلك التجربة لا نعير هذه النقطة أية أهنية، لأن الأمور مهما ساءت في المستقبل فلن تصل إلى حد الاعتداء على الحافلة بالطريقة التي تمت عليها في مصر.
لكن تلك الاعتداءات جعلتكم كمجموعة أكثر صلابة؟
أشاطرك الرأي، بالرغم من أنني متحفظ في نقطة واحدة، لأننا قبل تلك الأحداث كنا كمجموعة معروف علينا تلك الروح العالية في التضامن فيما بيننا، لكن ما حدث في القاهرة جعلنا -إن صح التعبير- أكثر صلابة.
وكيف هي الأمور الآن داخل المجموعة؟
إن كنا في السابق أصدقاء فاليوم أصبحنا أشقاء، باعتبار أن الأجواء التي تسود المجموعة أكثر من أخوية، كما أنك تشعر وكأنك وسط عائلتك، كلها معطيات مهمة قبل خوض غمار المونديال.
على ذكر المونديال، كيف ترى حظوظ الخضر في المرور إلى الدور الثاني؟
على الورق فإن المنتخب الإنجليزي مرشح بقوة للمرور في الصف الأول، وهذا بالنظر إلى الأسماء الكبيرة التي يمتلكها هذا الأخير والتي تصنع منه منتخبا من أقوى المنتخبات المشاركة في الدورة، في حين أن حظوظ باقي المنتخبات على غرار سلوفينيا وأمريكا متساوية، لكن على أرض الميدان كل شيء يختلف والمنتخب الذي يعرف كيف يحافظ على كامل تركيزه ويكون في يومه هو من سيقتطع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني.
ومن ترشح للتتويج باللقب العالمي؟
أرشح إسبانيا لنيل كأس العالم، صراحة إنه منتخب كبير يملك العديد من النجوم على غرار إنييستا وتشافي والتي بإمكانها أن تغير عن طريق لقطة واحدة مجريات المباراة، هذا فضلا عن النسق الجماعي الكبير الذي يتمتع به الفريق، صراحة ودون التقليل من باقي المنتخبات فالإسبان هم المرشحون الأوائل للتتويج باللقب العالمي.
وماذا تنتظر من المنتخب الألماني؟
من المعروف أن المنتخب الألماني قوي ويحسن التعامل مع مثل هذه المنافسات العالمية بحكم مشاركته المنتظمة، وعادة ما ينهي المنافسة ضمن رباعي المقدمة، لكني صراحة هناك أمر يهمني أكثر من ذلك..
ما هو؟
أريد مواجهة المنتخب الألماني في الدور الثاني، لأنه على حق سيكون استحقاق كبير .. المهم في الوقت الراهن هو التحضير الجيد للمونديال وبعدها يمكن الحديث عن المنتخب الألماني.

منقووووووووووووووووووول

ان شاء الله ياربي