تتوجه صبيحة اليوم قافلة مساعدات جزائرية لغزة المحاصرة، من تنظيم "جمعية الإرشاد والإصلاح" وبرعاية إعلامية من جريدة "الشروق اليومي"، تضامنا مع أسطول الحرية الذي تعرض للهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي في عرض المياه الدولية، ومحاولة لفك الحصار على قطاع غزة. وكشف رئيس الوفد نصر الدين شقلال أن القافلة ستكون تحت اسم "دعما لأسطول الحرية" كون أسطول الحرية كان بادرة لفك الحصار المفروض على غزة، وهذا يعتبر ـ حسبه ـ عربون وفاء للمنظمين وللمشاركين فيه، مضيفا أن القافلة ستحمل مناضلين في الجمعية، طلبة، أطباء، أئمة، صحفيين، لكي يبينوا أن القضية الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة مهمة كل الجزائريين، إضافة إلى التأكيد على إصرار الجزائريين على مساعدة إخوانهم المحاصرين .
وأضاف شقلال أن القافلة التي ستتوجه نحو غزة انطلاقا من معبر رفح لن تقوم بنقل المساعدات الإنسانية معها من الجزائر، حيث ستشتري المواد الغذائية والطبية من مصر، وأكد شقلال أن المنظمين هذه المرة راسلوا قياديين في حركة حماس لتزويدهم بقائمة المواد الغذائية والطبية التي يفتقر إليها القطاع، والأشقاء بدورهم في غزة حضروا لذلك وسيجدون الطلب في مصر حال ما يصل الوفد الجزائري التراب المصري، حيث سيكون ممثلا عن وزارة التضامن في حكومة إسماعيل هنية المقالة، في انتظار الجزائريين بمقر الهلال الأحمر المصري ليساعدهم على شراء المواد الطبية الضرورية وهو الطلب الذي ركز عليه الأشقاء الفلسطينيون حسب رئيس الوفد .
وعن قضية تأخر وزارة الخارجية المصرية في إعطائها إذن للوفد الجزائري بالمرور، أكد أن السبب يعود للإجراءات المعقدة، وأضاف التحدث "أن وزارة الخارجية المصرية طلبت منا مراسلة رسمية من وزارة الخارجية الجزائرية تسمح لنا فيها بالذهاب لغزة، وحين أخبرناهم أننا جمعية تضامنية خاصة وغير حكومية وأننا ممثلون عن المجتمع المدني، منحتنا التأشيرة لقطاع غزة"، وأضاف أن من بين أسباب التعطيل أيضا طلب الوفد الجزائري تسهيل الدخول لمصر والعبور لغزة وليس تأشيرة لمصر فقط، مضيفا أن الجزائريين سيكونون محميين من قبل الأمن المصري.
ومن المنتظر أن تنظم جمعية الإرشاد والإصلاح قافلة ثانية خلال الأيام القليلة القادمة في حال السماح لهذه بالمرور لغزة وإيصال المساعدات لأصحابها، وهذا متوقف حسب شقلال على مجهودات الجهات المصرية ومدى تعاونها مع الوفد وكذا في تسهيلها للمهمة أمام القافلة، مع العلم أن القافلة المقبلة يضيف رئيس الوفد ستضم أكثر من 100 شخصية من مختلف مناطق الوطن ومن جل شرائح المجتمع .
تنسيق مع نقابة الأطباء المصريين ومسؤول التضامن بحكومة هنيةأكد رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال أن القافلة الجزائرية لدعم أسطول الحرية ستحظى باستقبال وتوجيه نقابة الأطباء المصريين ومسؤول التضامن بالحكومة المقالة بقطاع غزة بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري، وهذا حسب بروتوكول شراكة أمضته الجمعية مع هذه الأطراف السنة الماضية يتضمن 07 بنود، وذلك بغرض اقتناء المستلزمات الضرورية لأهالي غزة والتي سيكون معظمها أدوية ومستلزمات طبية، خاصة في ظل ارتفاع نسبة المعوقين والمصابين بالتشوهات الخلقية والعاهات جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وعن برنامج قافلة الجزائر لدعم أسطول الحرية، اكد نصر الدين شقلال أنها ستتوجه من مطار القاهرة إلى دار الحكمة مقر نقابة الأطباء في مصر، أين ستجتمع مختلف الأطراف الجزائرية والمصرية لتحديد نوعية المساعدات التي ستحملها القافلة الجزائرية لقطاع غزة مرورا بمعبر رفح، وبعد الاجتماع سيتوجه الوفد الجزائري المتكون من 13 فردا بمرافقة الهلال الأحمر المصري إلى العريش ومختلف الأسواق المصرية القريبة من القطاع لشراء المساعدات ومن ثمة حملها إلى قطاع غزة .
ستحظى باستقبال هنية وأهالي غزةالقافلة ستدخل غزة على متن10شاحنات مزينة بـ500 علم جزائريستحمل المساعدات الإنسانية التي ستنقلها القافلة الجزائرية لدعم أسطول الحرية على متن عشر شاحنات كبيرة ستكون مزينة بأكثر من 500 علم جزائري وأطنان من الأدوية التي سترفع المعاناة على مئات الفلسطينيين الذين يعانون من نقص الأدوية وبعض الأجهزة الطبية التي ستوزع على أهالي غزة، ومن المنتظر أن تحظى القافلة الجزائرية باستقبال خاص من طرف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وأعضاء من حكومته بالإضافة إلى جماهير غفيرة من أهالي عزة المتعطشين لاستقبال القافلة الجزائرية التي ستكون ثالث قافلة تدخل غزة بهدف فك الحصار بعد القافلة الإماراتية والأردنية، هذا وأضاف نصر الدين شقلال أن غزة ستتزين بالأعلام الجزائرية التي تعبر عن دعم الجزائريين المتواصل لأهالي غزة .
لقاءات مع أسر الشهداء والأطفال اليتامى في غزةكشف رئيس الوفد الجزائري المتوجه إلى غزة نصر الدين شقلال أن أعضاء القافلة الجزائرية لدعم أسطول الحرية ستكون لها لقاءات مع العديد من أسر الشهداء قصد مساعدتها والإطلاع على أحوالها وتسجيل مستلزماتها من أجل حاجياتها في قوافل أخرى سيشارك فيها عدد أكبر من الجزائريين ممثلين في شخصيات وطلبة وصحفيين.. كما ستقابل قافلة الجزائر الكثير من أطفال غزة اليتامى الذين هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والمساعدات قصد تمكينهم من الدراسة وممارسة حقوقهم في الصحة والحياة، خاصة وأن جمعية الإرشاد والإصلاح تنشط في مجال الطفولة والشباب، وعن الأيام التي سيقضيها الوفد الجزائري في غزة، أكد نصر الدين شقلال أنها لم تحدد بعد وسيكون ذلك بالتشاور بين أعضاء القافة، وأضاف نصر الدين شقلال أن القافلة الجزائرية لدعم أسطول الحرية إذا ما نجحت في ايصال المساعدات ولقيت دعما وتسهيلا من طرف الأشقاء المصريين فستتبعها قافلة ثانية ستكون أضخم من حيث المساعدات وأوسع من حيث المشاركة، وتعبر عن مدى تعلق الجزائريين بالقضية الفلسطينية .
منقووووووووووووووووووووووول