يبدة كان بعيدا عن مستواه

دور جديد ذلك الذي كلف به حسان يبدة


بمناسبة
لقاء الأمس، حيث طلب منه الناخب الوطني رابح سعدان التقدم إلى الأمام قصد
منح الإضافة اللازمة إلى الخط الأمامي الذي شهد دخول جبور كأساسي إلى جانب
مطمور، بعد أن قرر سعدان فتح اللعب والمجازفة بلعب الهجوم، لأنه السبيل
الوحيد للوصول إلى مرمى المنافس بغية تحقيق النقاط الثلاث التي تسمح لنا
بالمرور إلى الدور الثاني، إلا أن لاعب بورتسموث لم يظهر بالمستوى الذي
عود الجماهير الجزائرية الظهور به، خاصة أن اللقاء لعب بمدينة توجد على
ارتفاع كبير، وهو ما يتطلب تحضيرا بدنيا كبير ولياقة عالية قصد التوفيق بين الواجب الدفاعي والدور الهجومي الجديد ليبدة ومحاولة تغطية زياني الذي بدا يتأثر بنقص المنافسة بعد توالي المباريات في مدة زمنية قصيرة، أي حوالي 3 لقاءات في 10 أيام، وهو عدد
كبير للاعب لم يشارك في المنافسة الرسمية 6 أشهر كاملة، وقد ظهر وسط ميدان
الجزائري مرتبك بعض الشيء وضيع بعض الكرات في الشوط الأول.
لحسن أدى ما عليه وناب عن يبدة
ولولا وجود مهدي لحسن في أحسن أحواله وتولى مهمة استرجاع الكرات
وتكسير
اللعب أمام وسط ميدان المنتخب الأمريكي المنظم، والذي كان في المستوى،
خاصة من الناحية البدنية وتمكن من بناء الهجمات من الخلف واستطاع أن يشكل
خطورة على المتألق رايس مبولحي، من جهة ثانية حاول يبدة ولحسن مساعدة
الرفقاء في الهجوم سواء بالكرات في العمق أو القذف من بعيد في العديد من
المرات، لكن محاولاتهم باءت بالفشل في الشوط الأول، إلا أن النقطة التي يجب الوقوف عندها، أن الإرتفاع الكبير التي لعبت فيه المباراة كان من بين الأسباب التي أدت إلى عدم ظهور يبدة ولحسن وزياني بالوجه المعتاد، بالإضافة أن المباراة جرت في توقيت متقدم مقارنة بمباراة إنجلترا، أين كان وسط الميدان قوة المنتخب الوطني
وأسالو العرق البارد لجيرارد ولامبارد.
زياني 45 دقيقة وكفى
فيما
ظهر التعب ونقص المنافسة على كريم زياني، حيث كان شبه غائب في الشوط
الثاني ولم يستطع حتى الجري باتجاه الكرة، وهو ما تسبب في خسارة معركة وسط
الميدان، لأن لحسن وحده لا يستطيع مقاومة رباعي الوسط الأمريكي الذي تحكم
في المباراة واستطاع تنظيم صفوفه وبناء الهجمات التي كانت خطيرة، في حين
اكتفى زياني بمتابعة اللقطات
ودونوفان
وديمبسي وهم يجرون بالكرة ويتحكمون فيها، ومرة أخرى يطرح التساؤل، هل
إخراج زياني ممنوع أم أن سعدان لا يملك الجراة لإخراج هذا اللاعب الذي نعترف بقوته لما كان في أحسن أحواله، لكن الحقيقة تقال زياني لا يمر بأحسن أحواله والإعتماد عليه في شوط واحد ضرورة ملحة ومنح الفرصة لبدبوز أو عبدون اللذان يعدان بدائل زياني وبرهنا أن لهما إمكانات كبيرة، و لولا أن سعدان تمتلكه العاطفة والسوسيال لزج بأحدهما في بداية الشوط الثاني

منقوووووووووول.