أشعلت المباراة التي جرت أمس بين أسي ميلانو وريال مدريد ضمن الجولة الرابعة من كأس رابطة أبطال أوربا صراعا ظل خفيا لأجل ضم نجم المستقبل إنزو زيدان.
حيث كانت الأنظار متجهة فيها نحو زين الدين زيدان الذي عاد للعيش في إسبانيا بعد أسابيع قضاها في مرسيليا، واقترابه من قيادة النادي الملكي ريال مدريد بعد عهد مورينيو الذي قد لا يطول، جعل الأنظار تتجه نحو الإبن "إنزو" الذي لم يتعد سن 15 بعد، ولكن التنافس لضمه لأحد المنتخبين اشتد في الأيام الأخيرة بشكل لافت، فزين الدين زيدان المتزوج من إسبانية بدأ عشقه لهذا البلد منذ أن رزق بأربعة ذكور إختار لهم أسماء متداولة في إسبانيا، ورغم أن ابنه البكر يحمل إسم "إنزو" على إسم لاعب زيدان المفضل لاعب الأوروغواي إنزو فرانشيسكولي، إلا أن إسم "إنزو" إسباني مثل بقية الأبناء، وهم لوكا وتيو وإلياز، كما أن الإبن إنزو يمتلك حاليا جنسيتين هما الإسبانية والفرنسية، ورغم أن كل منتخب يطمح في توريط زيدان ليتقمص إبنه ألوان فرنسا أو إسبانيا، إلا أن منتخب إسبانيا لفئة أقل من 16 سنة الذي قال أنه سيوجه الدعوة لإبن الأسطورة قبل شهر نوفمبر لا يريد أن يخسر دعم فرنسا لملف إسبانيا لاحتضان مونديال 2018، حيث سيكون إنزو زيدان قد بلغ سن التألق 23 سنة، وإسبانيا مستعدة للتضحية بإنزو مقابل إحتضانها لكأس العالم في صراع مرير مع إنجلترا، لكن المثير أن المديرية التقنية الوطنية بالمنتخبات الشابة في فرنسا تتابع أداء إنزو منذ أن دخل مدرسة إسبانيا، ومنذ أن صارت ألعابه وفنياته تنقلها الفضائيات الرياضية وتصفها بالخارقة دون أن تتشبث بضمه لمنتخب فرنسا، والصراع مشتد في الكواليس، وكل بلد رفض دخول المعركة وينتظر أي خطوة جادة من الطرف الآخر ليرمي بثقله لضم لاعب أجمع الكل على أنه نجم مستقبل كبير ومنهم زيزو الذي قال أنه بمجرد أن يراه يلعب حتى يرى نفسه، كما قال في لقاء سابق مع القناة الفرنسية TF1، "أن إنزو مازال صغيرا والحديث عن مستقبله يحرجه وسيترك له الخيار ما بين المنتخبين"، وكانت مصادر إعلامية فرنسية بمجرد أن مكث زيدان بضعة أيام في مرسيليا قالت أنه سيدرب النادي الجنوبي وسيقوم بضم ابنه لنادي مرسيليا، وبمجرد أن عاد إلى إسبانيا قالت أنه سيدرب ريال مدريد وسيبقى إبنه في إسبانيا، وفي هذا الصراع العلني بين مرسيليا وريال مدريد، وبين فرنسا وإسبانيا، تختفي الجزائر نهائيا رغم أن لقب إنزو جزائري وأجداده جزائريون.
