منتخب إفريقيا الوسطى سيكون الرقم الصعب، وهو المستفيد من صراع الجزائر والمغرب
أكد مصطفى الهداوي النجم السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم أن مباراة مارس القادم بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي ستكون صعبة على كل التشكيلتين، سيما بالنسبة للخضر بالنظر للوضعية الصعبة التي يمر بها بعض اللاعبين المحترفين مع أنديتهم في أوروبا، محذرا في ذات الوقت من منتخب إفريقيا الوسطى الذي أكد أنه قد يكون طرفا أساسيا في معادلة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2012.
قبل شهرين عن المباراة المرتقبة بين الجزائر والمغرب كيف تنظر إلى اللقاء؟
من دون شك اللقاء سيكون صعبا للعديد من المعطيات أهمها أن المباراة محلية تجمع بين منتخبين يعرفان بعضهما جيدا، ثم إن معطيات المجموعة تحتم على كل منتخب تفادي الهزيمة، خاصة بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي كسب نقطة واحدة من مباراتين، وهو ما يعني أنه مطالب بإعادة الاعتبار لنفسية خاصة وأنه كان أحد المنتخبات التي مثلت القارة السمراء في مونديال جنوب إفريقيا.
هذا يعني أن الضغط سيكون على الجزائر أكثر من المغرب؟
بكل تأكيد، لأن المنتخب المغربي استعاد أنفاسه بعد فوزه في المباراة الثانية عكس المنتخب الجزائري الذي تلقى هزيمة مفاجئة أمام إفريقيا الوسطى، وهو ما يعني أنه مطالب بتحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك للبقاء في سباق التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا رغم أن الأمر سيكون صعبا للغاية.
لماذا؟
المنتخب الجزائري يمر حاليا بظروف خاصة بسبب عدم جاهزية الكثير من اللاعبين الذين يمرون بظروف صعبة مع أنديتهم في أوروبا، حيث يلازم أغلبهم مقاعد الاحتياط، وهو ما يؤثر على مستواهم من دون شك، ثم إن المدرب بن شيخة لم يجد التوليفة المثلى لحد الآن، عكس مدرب المنتخب المغربي الذي يملك كل الأوراق الرابحة، حيث يتواجد جل اللاعبين في أعلى مستوياتهم لأنهم يلعبون بانتظام مع أنديتهم، كما استفاد المنتخب مؤخرا من بعض اللاعبين الذين فضلوا الالتحاق بمنتخب بلدهم الأصلي، وهو ما يشكل إضافة لأسود الأطلس.
تبدو متفائلا كثيرا بتحقيق المنتخب المغربي لنتيجة إيجابية؟
أنا متفائل لأني أتكلم عن معطيات واقعية، ولا أحد بإمكانه إنكارها، لكن رغم جاهزية لاعبي المنتخب المغربي، إلا أن هذا لايعني أنه مرشح للفوز مسبقا لأني مثلما قلت سابقا فالمباراة محلية وفي مثل هذا النوع من المباريات هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وتلعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة النهائية في مثل المباريات تعتمد في العادة على حرارة وإرادة اللاعبين بالدرجة الأولى، ولكن هناك أمر مهم يجب الانتباه إليه.
ماهو؟
يخطئ من يعتقد أن صراع التأهل في هذه المجموعة سينحصر بين المغرب والجزائر لأن هناك منتخب إفريقيا الوسطى الذي حقق نتائج جيدة بعد تعادله في المباراة الأولى أمام المغرب وفوزه على الجزائر في المباراة الثانية، حيث قدم نفسه كرقم صعب في معادلة التأهل، ثم هناك أمر آخر سينعكس سلبا على كل من الجزائر والمغرب، وهو ظروف اللعب في إفريقيا التي تختلف كليا على ما تعوّد عليه اللاعبون في أوروبا، سواء من حيث الملاعب أو من حيث التحكيم والجميع يعلم ذلك.
البعض يتحدث عن ضرورة منع المشجعين من السفر مع منتخب بلادها؟
أنا لست مع هذا الطرح لأني أعتقد أن المباراة ستلعب في ظروف عادية بين جماهير المنتخبين، وأنا شخصيا أتمنى أن يسافر أنصار المنتخب المغربي إلى الجزائر والعكس في مباراة الإياب ورغم الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يصاحب مثل هذه المباريات، لكن كل شيء يتحدد في 90 دقيقة والذي يكون الأفضل يفوز.
هل من إضافة؟
مثلما قلت سابقا أتمنى أن تلعب هذه المباراة في روح رياضية عالية لأنها تجمع بين منتخبين تجمعها الكثير من الروابط المشتركة، وشخصيا اشتقت كثيرا لتذكر أجواء المباريات التي كانت تجمع بين الجزائر والمغرب في سنوات الثمانينات.