image
حتى لا يتكرر ما حدث مع الفنانين التونسيين، حاول نجوم الفن في مصر التواجد على هامش الأحداث أو على الأقل اللعب على الحبلين، ومنهم الفنان الكوميدي الذي بلغ 71 عاما عادل إمام الذي تراجع عن أول رد فعل له بعد مظاهرات الثلاثاء، حيث نفى أن يكون قد تهجم على المتظاهرين ووصفهم بالبلطجية رغم أنه قاله فعلا وسمعه الجميع، وقال كلاما جديدا الآن صار لغة النظام المصري وإعلامه الرسمي، حيث نزل ضيفا على القناة التلفزيونية الأولى، وزعم بأنه أحسّ بالغيرة وهو يشاهد شبابا في منتهى الأدب يتظاهر، مطالبا بمزيد من الحرية والعيش الكريم، لولا تدخل بعض العناصر المستأجرة والتي قال أن الجميع يعرفها، وهي التي تعمل في الظلام وهدفها زعزعة البلد الآمن وهي جماعة الإخوان المسلمين.
* عادل إمام قال أن الشباب من حقه أن يعبّر عن نفسه، وطلب بمنحه قنوات كثيرة لأجل أن يقول ما في قلبه، وسار على رأي النظام، فهاجم الحكومة وتساءل عن صمتها وانتقد بقاءها بعيدا عن انشغالات الشباب.. وعندما علم أن لا أحد بإمكانه توقيف المسيرات، خاصة بعد أن تأكدت مظاهرات أمس الجمعة راح ينصح بأن تكون المسيرات مسالمة في سلوك حضاري حتى لا تتمكن عناصر الإخوان المسلمين من أن تندسّ وسط المتظاهرين، وبكى بطل أفلام "الإرهابي والإرهاب والكباب"، حاله عندما قال أنه قلق على بلده وأن نشاطه الفني متوقف بسبب الأحداث التي تعيشها مصر..
* معلوم أن عادل إمام هو صديق حميم للرئيس المصري وخاصة لابنه جمال مبارك، وسبق أن تمنى ترشح مبارك لعهدة رئاسية قادمة وشجّع التوريث، وخلال عرض مسرحية الزعيم التي كان واضح منها أنه مزج فيها بين شخصية معمر القذافي والراحل صدام حسين، قال للصحافة المصرية أن شخصية الزعيم تنطبق على عديد من الزعماء العرب ولكنها بعيدة عن حسني مبارك، لأنه حسبه أطيب الرؤساء على الإطلاق في العالم، وليس في المنطقة العربية فقط.