دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره المصري حسني مبارك إلى إجراء إصلاحات "مهمة للغاية" مما يكثف الضغوط على حليف مهم للولايات المتحدة يواجه احتجاجات في الشوارع.
*
* وفي أول تعليق له بعد 3 أيام من الاحتجاجات في مصر، حرص أوباما على أن يتجنب أي إشارة إلى تخليه عن مبارك، لكنه أوضح تعاطفه مع المتظاهرين الذين قال إنهم يعبرون عن "إحباطات مكبوتة" لعدم حدوث تغيير ذي معنى.
* ورغم أن أوباما وصف مبارك بأنه "متعاون جدا في سلسلة من القضايا الصعبة" فقد بعث برسالة صريحة إلى الرئيس المصري، حتى يستمع إلى أصوات المحتجين المطالبين بحقوق ديمقراطية أوسع بعد عقود من الحكم المطلق.
* وقال أوباما ردا على أسئلة جمهور على شبكة الانترنت عبر موقع يوتيوب "كنت أقول له دائما إن التأكد من المضي قدما في الإصلاح - الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي - مهم للغاية من أجل مصلحة مصر على المدى البعيد".
* وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "هذا ليس اختيارا بين الحكومة والشعب في مصر، الأمر لا يتعلق بالانحياز لأي طرف"،
* كما عبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها لتقارير أفادت بقطع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
* من جهته، طالب وزير الخارجية الالماني، غيدو فيستر فيلله الحكومة المصرية بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، قائلا ان حكومة برلين "تطالب السلطات المصرية بالتخلي عن العنف وباحترام حق المواطنين المصريين في التظاهر وفي التعبير عن رأيهم".
* وأضاف الوزير الالماني أن حكومة برلين "أوضحت في الأشهر الماضية أكثر من مرة لنظيرتها المصرية بأن استقرار مصر لا ينجح إلا من خلال الديمقراطية ومن خلال احترام الحريات الأسياسية لاسيما حرية التعبير عن الرأي".
* واتهم نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها تتبع نهجا متراخيا جدا إزاء انتهاكات الحقوق في مصر، لكن مسؤولا أمريكيا بارزا قال إن إدارة أوباما تسعى الآن إلى السير في مسارين، حيث يتواصل دبلوماسيون أمريكيون مع مسؤولي الحكومة المصرية ومع نشطاء مطالبين بالديمقراطية للحث على حوار سلمي من أجل الإصلاح.
* هذا، وناشد الأمين العام للامم المتحدة، قادة مصر وشعبها عدم تصعيد العنف واحترام حرية التعبير، وقال بان كيمون في مؤتمر صحفي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي "على كل المعنيين - شعبا وقيادة - ضمان ألا يؤدي الوضع في تلك المنطقة وبخاصة في مصر إلى مزيد من العنف."