من المقرر أن يكشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة يوم 13 مارس المقبل قائمة الخضر التي ستخوض المباراة الرسمية الهامة يوم 27 مارس المقبل أمام المغرب بملعب 19 ماي بعنابة، قائمة استطاعت الشروق بفضل مصادرها المقربة من الطاقم الفني الوطني أن تتحصل عليها، وقد حملت عدة تغييرات ومفاجأة فرضها الميدان كون الناخب الوطني طالب كما كان قد صرح لنا مؤخرا بأسماء جاهزة بنسبة 200 بالمائة، أي إلى محاربين حقيقيين فوق الميدان لا سيما وأن أي تعثر يعني ببساطة مغادرة السباق ومحو كل أمل في المشاركة في الدورة النهائية لكل أمم إفريقيا المقبلة.
*
شاوشي يعود من الباب الواسع.. وحاج عيسى الورقة الرابحة
*
ومن بين أولى المفاجآت التي تحملها قائمة "الجنرال" عودة الحارس السطايفي فوزي شاوشي إلى المنتخب من الباب الواسع بعدما كانت نفس الأبواب قد أوصدت في وجهه بعد العودة من جنوب إفريقيا بسبب بعض التصرفات التي لا تشرف المعني بالأمر، جاءت يومها لتضاف لسلسلة النقاط السوداء في ملف هذا الحارس، مما جعل بن شيخة -وقبله رابح سعدان- يرفض سماع اسم ابن برج منايل، غير أن المياه عادت إلى مجراها الطبيعي وهاهو "عملاق" الوفاق يستعد لاستعادة موقعه الطبيعي ضمن الخضر ومصلحة المنتخب الوطني والبلاد فوق كل اعتبار.
*
كما تحمل القائمة التي سيعلن عنها بن شيخة يوم 13 مارس المقبل اسم نجم منتخب المحليين في دورة كأس إفريقيا الأخيرة لزهر حاج عيسى الذي كانت الشكوك بإصابته بمرض القلب قد أبعدته عن الأنظار، غير أن عودته القوية وتألقه الملحوظ في دورة السودان قد جعلت الجميع يقتنع أن "باجيو العرب" لا زال لم ينته وهو في عز عطائه وبالتالي يستحق أن يكون ضمن أحسن الأسماء الجزائرية التي أوكلت لها مهمة الذود عن حظوظ "الخضر" أمام أسود الأطلس في المباراة التي لا تقبل أي تفاوض، أو تعثر.
*
من جهة ثانية سيكون مهاجم نادي اتحاد جدة عبد المالك زياية هو الآخر ضمن الأسماء التي وضع فيها الناخب الوطني ثقته وستوجه له الدعوة هو الذي استعاد نشوة التهديف والرغبة في التألق بعد الأسابيع العجاف التي مر بها في المدة الأخيرة.
*
غزال وبلحاج ..مجرد سحابة صيف
*
وإذا كان غالبية الجزائريين قد علقوا وانتقدوا كثيرا قرار بن شيخة بإبعاد الثنائي بلحاج وغزال عن المنتخب عشية لقاء لوكسمبورغ، بالرغم من أن الأمر كان مجرد تحفيز من أجل دفع اللاعبين لإعادة ضبط حساباتهم والإحساس أن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية ولا مكان للتهاون، فإن الأيام ومنطق الميدان أكدا بما لا يدع مجالا للشك أن مكان هذين اللاعبين في المنتخب لا نقاش فيه بدليل أن إبعادهما ولد لديهما الهمة في فريقيهما، هاهو بن شيخة يستنجد بهما وسيكونان ضمن كتيبته التي ستخوض معركة عنابة أمام المغرب، وكل ما حدث ليس سوى سحابة صيف.
*
مطمور..حليش..قادير..ومڤني خارج الحسابات
*
وإذا كانت القائمة قد حملت بعض المفاجآت السارة، فمنها بالمقابل أطلعتنا على مفاجآت لن تروق أصحابها على غرار الثنائي مطمور وحليش اللذين ذهبا ضحية قلة المنافسة، حيث لم يلعبا منذ مدة مع فريقيهما، فلاعب بوريسيا الألماني ورغم تعافيه من الإصابة وعودته إلى الفريق في المدة الأخيرة، إلا أنه لن يكون ضمن الأسماء المعنية بمباراة المغرب، في حين أن صخرة دفاع الخضر الذي كان أحد ركائز التشكيلة الجزائرية منذ أكثر من سنتين فهو بصدد دفع ثمن التحاقه بنادي فولهام الإنجليزي، حيث يقبع في دكة الاحتياط منذ التحاقه بهذا النادي، بينما قادير ومڤني فلا زالا لم يستعيدا مستواهما بعد الإصابة وطبيعي جدا ألا يكونا ضمن القائمة.
*
التعثر يعني نهاية عهد "الجنرال"
*
وقالت مختلف مصادر الشروق المقربة من صناع القرار في الفاف أن الجنرال بن شيخة سيكون في موقع لا يحسد عليه من الآن وإلى غاية يوم 27 مارس المقبل، فإما الفوز على المغرب وإما حزم الأمتعة والرحيل، لأن كل شييء قد ينتهي في حال تضييع نقاط الفوز كون الفاف والجهة المسؤولة على الرياضة الجزائرية ستشرع يومها في التفكير في إعداد العدة لكأس أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014.