سيصطدم المدرب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيش بصعوبات جمة في خرجته الرسمية الأولى التي ستقوده مع الخضر إلى تنزانيا لمواجهة المنتخب المحلي، لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الغابون وغينيا الاستوائية السنة القادمة .
استنادا لعدة مؤشرات، فإن الأمور غير مطمئنة ولا تختلف عن المشاكل التي وقعت للمدرب الوطني رابح سعدان المستقيل بعد مونديال جنوب إفريقيا لما واجه منتخب تنزانيا شهر سبتمبر .
ومن بين الصعوبات التي سيواجهها المدرب حاليلوزيتش، أن هذه المقابلة تأتي مع بداية الموسم أين يعاني اغلب لاعبي المنتخب الوطني من نقص المنافسة، ماعدا العناصر التي تنشط في البطولة الفرنسية التي انطلقت منذ ثلاث جولات ويتعلق الأمر بكل من بودبوز، قادير، مصطفى، مجاني، فإن بقية اللاعبين بعيدون عن المنافسة الرسمية وفي مرحلة التحضير مع فرقهم. هذه النقطة التي أثرت كثيرا على نفس هذه المجموعة من اللاعبين خلال بداية الموسم الماضي وقبل سنة بالضبط، حينما فرض عليهم المنتخب التانزاني نتيجة التعادل الايجابي (1-1) على أرضية ملعب شاكر بالبليدة وهو التعثر الذي برره سعدان واللاعبون ببداية الموسم الكروي، ونقص الإستعداد البدني .
إلى جانب نقص المنافسة، سيعاني رفاق كريم زياني من صعوبة المناخ، وذلك نظرا لنسبة الرطوبة المرتفعة في تنزانيا التي تفوق 75 بالمائة، زيادة عن الحرارة خلال شهر سبتمبر التي تتعدى سقف 30 درجة، خاصة وان توقيت المباراة حدد في فترة ما بعد الزوال، أين تصل درجة الحرارة إلى حدها الأقصى في اليوم، حيث وحسب توقعات الأرصاد الجوية فإن الحرارة ستبلغ 32 درجة يوم 3 سبتمبر موعد إجراء اللقاء، وهي تقريبا نفس الظروف المناخية التي خاض فيها الخضر ثاني مباريات التصفيات أمام منتخب إفريقيا الوسطى في العاصمة بانغي، وخلالها انهار مهدي لحسن وزملاؤه لقسوة المناخ، وسقطوا بثنائية نظيفة قلصت من حظوظ بقاء عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني .
وإضافة إلى نقص المنافسة والظروف المناخية الصعبة، ستكون الرحلة الطويلة التي سيخوضها أشبال حاليلوزيش إلى دار السلام، والتي تصل الثماني ساعات أحد العوامل المؤثرة على الحالة البدنية للاعبين، الذين سيسافرون إلى تنزانيا في الفاتح سبتمبر، وبذلك لا يمكلون إلا يوما واحدا من اجل الاسترجاع والتكيف مع حالة الطقس، قبل لعب المباراة في الـ3 من سبتمبر، وكما هو معلوم لدى الجميع، فمن الصعب تجاوز كل الظروف المذكورة في ظرف يوم واحد فقط .
