لا إطلاقا لست راض عن النتيجة التي انتهى عليها هذا اللقاء، لأننا كنا قادرين على تحقيق الفوز في أكثر من مناسبة، لكن الحظ لم يحالفنا. مجانـي:
هل أنت راض عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء أمام تانزانيا؟
لا إطلاقا لست راض عن النتيجة التي انتهى عليها هذا اللقاء، لأننا كنا قادرين على تحقيق الفوز في أكثر من مناسبة، لكن الحظ لم يحالفنا. وبما أننا غير راضين عن التعادل المحقق خارج ميداننا، فهذا يعني أننا كنا أحسن في مباراة محفوفة بالمخاطر أمام منتخب تانزانيا، الذي لعب هو الآخر كامل أوراقه لأجل تحقيق الفوز، لكن افترقنا على التعادل وكل منتخب أقصي من هذه التصفيات قبل جولتها الأخيرة.
وعن اللقاء في حد ذاته والأداء، كيف تقيمون أنفسكم؟
لقد دخلنا اللقاء كما ينبغي وخلقنا بعض الفرص السانحة للتهديف لكن الفعالية خانتنا مرة أخرى، حيث كان بمقدورنا تسجيل على الأقل هدف في ربع الساعة الأول، فيما جاء الهدف الذي تلقيناه عكس مجريات اللعب مثلما تابعتم. ورغم تأخرنا في النتيجة إلا أننا لم نفقد الأمل وعدنا في المباراة وتمكنا من تعديل النتيجة، لكننا لم نستطع التفوق في نهاية المطاف وانتهى اللقاء بالتعادل هدف في كل شبكة.
والأداء كيف كان؟
منذ مدة لم نشاهد المنتخب يلعب بهذه الطريقة، فقد تحررنا كثيرا مقارنة بالمباريات السابقة ولعبنا بارتياح كبير، وحتى نحن اللاعبون شعرنا بارتياح فوق الميدان وتأسفنا للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء، لأننا تحسنا كثيرا في طريقة اللعب. ويمكن اعتبار هذا اللقاء بمثابة العودة الحقيقية للمنتخب الوطني، وسيكون لنا مستقبل زاهر صدقوني فقط على الجميع مساندتنا ولن نخيّب الآمال المعلقة علينا مجددا.
هل شعرتم بالتطور وبعض التغييرات مع المدرب الجديد حليلوزيتش من خلال أول لقاء لكم معه؟
نعم شعرنا بالتغيير فهناك أفكار جديدة وطريقة لعب مغايرة لتلك التي كنا نلعب بها في السابق، وحاولنا تطبيق التعليمات التي قدمها لنا المدرب حيث نجحنا في بعضها ولم ننجح في البعض الآخر، ولا يزال أمامنا متسع من الوقت لكي نحسّن طريقة لعبنا ونطورها مع المدرب حليلوزيتش وعلى جماهيرنا دعمنا لا غير.
هناكـ من يقول إن هذا الإقصاء يعني نهاية الجيل المونديالي، ما قولك؟
لا الحديث عن نهاية هذا الجيل سابق لأوانه، ففوق الميدان أكبر لاعب يبلغ من العمر 29 سنة، وهو السن الذي لا يزال فيه اللاعب قادرا على العطاء في أعلى مستوياته. ومن غير المعقول أن نقول نهاية جيل لأنه لا يزال أمامنا الكثير لنقدمه، فلقد فتحنا صفحة جديدة وسنعمل جاهدين لتدارك ما فاتنا ونكون في المستوى المطلوب خلال الاستحقاقات التي تنتظرنا.
شاركت أساسيا هذه المرة لكن في منصب وسط ميدان مسترجع، كيف وجدت نفسك في هذا المنصب الجديد؟
في حقيقة الأمر هذا المنصب ليس جديدا عليّ، لأنني سبق لي أن لعبت فيه مع فريقي أجاكسيو وألعب في عدة مناصب أخرى من الدفاع، وعلى العموم فقد قدمت أقصى ما لديّ وعملت جاهدا إلى جانب لحسن لسد الثغرات واسترجاع الكرات، وهو الدور الذي كنت مطالبا به في مباراة تانزانيا.
المدرب أخرجك في الشوط الثاني وأقحم يبدة، ألم يؤثر فيك ذلك؟
لا إطلاقا كنت أسعى جاهدا للمساهمة في العودة في النتيجة من خلال تواجدي فوق الميدان، وبما أن المدرب رأى أن خروجي أحسن ومشاركة يبدة أفضل فهو أدرى بما يفعله، ويبدة قدّم الكثير من خلال مشاركته وهذا هو الأهم في المنتخب أن يقدّم البديل الإضافة وليس هناك أي مشاكل، ولم أتأثر بتغييري لأن المنتخب ملك للجميع والأحسن هو الذي يشارك دائما.
ستكون لكم مباراة شكلية أمام إفريقيا الوسطى ومباريات أخرى ودية، بأي روح ستخوضون هذه المقابلات؟
فيما يتعلق بمباراة إفريقيا الوسطى فلن نأخذها بأنها شكلية لأننا سنرمي بكل ثقلنا ولا يهمنا إطلاقا الفريق المنافس، وستكون بمثابة تحضير من الطراز الرفيع بالنسبة لنا وكذا سنرد الاعتبار لهزيمة الذهاب. أما المباريات الأخرى الودية فستكون تحضيرية وسنعمل على الاستفادة منها قدر المستطاع لتصحيح الأخطاء وتطوير طريقة لعبنا، حتى نكون على أتم الاستعداد عند الدخول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
تدركـ جيدا أن الجمهور الجزائري محبط بعد هذا الإخفاق، ماذا يمكن أن تقول له كلاعب في المنتخب؟
ليس الجمهور فقط من هو محبط عقب هذا الإقصاء، بل حتى نحن كلاعبين محبطين لأننا كنا نريد العودة في السابق والتنافس على التأهل إلى آخر الحظوظ، لكن لم يحدث ذلك وتمنينا إدخال الفرحة في قلوبهم وندرك بأن جمهورنا محبط، ولكن هذه كرة القدم فكل المنتخبات تمر بمراحل فراغ بعد كأس العالم وسنعمل على ترميم ما يمكن ترميمه وتصحيح الأخطاء، والمنتخب سيعود بقوة هذا وعد مني ولن نخيّب مجددا إن شاء الله. ونطلب الدعم ووضع الثقة فينا لا غير، لأننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولم نتقبل الإقصاء لحد الآن وإرادتنا كبيرة للتدارك في تصفيات المونديال كما قلت لك من قبل، في حال واصلنا العمل على هذه الوتيرة.