ترك مهاجم ميلوال الإنجليزي هامر بوعزة انطباعا ممتازا في أول لقاء له بعد غيابه الطويل عن المنتخب الوطني، وتأسف البعض من الذين شاهدوا اللقاء أنه لم يتم الاستفادة من خدماته ولياقته الهائلة في الشوط الأول، بوعزة
الذي كان فيه الهجوم معزولا قبل أن يتحرر بدخوله الذي قلب معطيات المباراة. وبالإضافة إلى الهدف الذي سجله ويعيطه نقاطا إضافية في المستقبل، كان حليلوزيتش راضيا عن أداء بوعزة وشكره في نهاية المباراة، عندما توجها معا في النفق إلى غرف الملابس، اعترافا بالقوة التي لعب بها وفعاليته التي أوصلته إلى الشباك.
أشرنا من قبل إلى أنه في لياقة جيدة ولفت الأنظار في التدريبات
وكنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة، إلى أن بوعزة الذي سجل هدفين في بداية الموسم مع ميلوال يوجد في لياقة ممتازة، وأن غيابه عن تربص ماركوسيس لا يعني بالضرورة التخلي عن خدماته أمام تانزانيا. وكان اللاعب قد صرّح لنا بأنه سيحاول إقناع المدرب في التدريبات، حيث ظهر فعلا بأنه في لياقة جيدة وكان اسمه مطروحا ساعات قبل اللقاء للعب مع مطمور، قبل أن يشارك في 45 دقيقة فقط لم يخيّب فيها المدرب حليلوزيتش، حيث ساهم في جعل "الكوتشينغ" الذي اعتمده في الشوط الثاني ناجحا، بالهدف الذي سجله 10 دقائق بعد دخوله، وبالإحراج الكبير الذي سببه لمدافعي تانزانيا.
سجل في آخر لقاءين لعبهما مع "الخضر" بحضور حليلوزيتش
وما سيكون في صالح بوعزة مستقبلا أنه سجل في آخر مباراتين له، ففي آخر لقاء لعبه مع "الخضر" أمام كوت ديفوار ظهر بمستوى كبير وسجل الهدف الثالث الذي صنع الانتصار، وحتى هذه المرة كان هدفه حاسما لأنه أعاد المنتخب للتسجيل في شباك المنافسين خارج الديار، لأنه الأول منذ هدف صايفي الثاني في شباك زامبيا يوم 20 جوان 2009. علما أنه في اللقاءين كان حليلوزيتش حاضرا وشاهد بعينيه ما فعله هذا اللاعب، والواضح أنه من على كرسي الاحتياط كان يسأل نفسه لماذا أبعد بوعزة كل تلك الفترة عن المنتخب مادام يملك المؤهلات للعب أساسيا، في وقت لا يوجد مهاجمون كثيرون مؤهلون للعب في المنتخب.
لن ينزعه أحد مستقبلا ولا مهاجم ترك هذا الانطباع منذ عدة أشهر
الأداء الجيد والأثر النفسي الذي تركه بوعزة في نفسية حليلوزيتش، مع قلة الاختيارات في الهجوم عوامل ستكون في صالحه للعودة بقوة إلى الواجهة في المستقبل، حيث سيكون أساسيا مستقبلا في المواعيد المقبلة، خاصة إذا بقي في مستواه الفني الحالي مع فريقه ولم يصب – لا قدر الله –. لأنه لم يسبق لأي مهاجم أن ترك هذا الانطباع الجيد منذ مباراة كوت ديفوار، إذ ظهر بعدها كل المهاجمين بوجه هزيل للغاية بمن في ذلك جبور، الأمر الذي سيكون في صالح بوعزة الذي كسب الكثير من النقاط في مباراة أول أمس.