رشيد بوهنة من مواليد 26 جوان 1991 بمدينة موران الفرنسية، رغم أنه ولد وترعرع في فرنسا إلا أنه متعلق كثيرا بالجزائر منذ الصغر وذلك من خلال زياراته المتعددة لمدينة مغنية مسقط بوهنة
رأس والديه التي يحتفظ عنها بذكريات جميلة، اتصلنا به مؤخرا وأجرينا معه حوارا كشف لنا فيه عن العديد من الأمور من بينها وضعيته مع فريقه الجديد دونكستر الإنجليزي وأمور أخرى نترككم تطالعونها...
مساء الخير رشيد، أين أنت متواجد الآن وكيف حالك؟
مساء الخير، أنا حاليا متواجد بإنجلترا والحمد لله أنا على أحسن ما يرام بغض النظر عن الإصابة التي تعرضت لها في الأيام السابقة خلال التدريبات على مستوى الكاحل، حيث أجريت الفحوص اللازمة وطبيب الفريق أكد لي أن إصابتي ليست خطيرة وأنه بإمكاني أن أعود للتدريبات في أقرب وقت.
كيف تنقلت للبطولة الإنجليزية وأمضيت على أول عقد احترافي مع دونكستر روفار؟
في نهاية الموسم الماضي قررت مغادرة البطولة الفرنسية والتنقل للعب في بطولة أخرى أبرز فيها وأفجر إمكاناتي، فكانت الوجهة إلى إنجلترا عن طريق أحد أقربائي الذي أخذني لإجراء اختبارات فنية في دونكستر الذي ينشط في القسم الثاني الإنجليزي وتمكنت من إقناع الطاقم الفني للفريق الذي قرر الاحتفاظ بي والتعاقد معي.
لماذا تركت “سودان” خاصة وأنك تلقيت تطمينات بأنك ستمضي على عقد احترافي؟
تركت “سودان” لأن المسؤولين على مستوى النادي قرروا الاحتفاظ بي لكنهم لم يقترحوا علي الإمضاء على عقد احترافي، وهو الأمر الذي لم أتقبله لأنني لاعب دولي مع المنتخب الأولمبي فقررت المغادرة وبحثت عن فريق آخر يمنحني الفرصة وأمضي معه على عقد وهو ما حدث بالفعل مع دونكستر، أشكر لله على تسهيله مهمتي.
هل تأقلمت مع الأوضاع في إنجلترا وفريقك الجديد؟
لا أخفي عنكم أن الأمور صعبة نوعا ما هنا في إنجلترا، لكنني صابر وأثابر وأسعى بكل قوة لفرض نفسي والتأقلم مع فريقي الجديد، أنا أعيش هنا بمفردي رفقة زوجتي وأتدبر أموري بمفردي كما أنني أتلقى دروسا في اللغة الإنجليزية، وعندما أشفى من الإصابة التي تعرضت لها سأعود بقوة إلى الميادين وأباشر العمل الجاد رفقة المجموعة.
ما هي أهدافك وطموحاتك مع فريقك الجديد؟
مثلما سبق وقلت لكم، أنا أعالج الإصابة التي تعرضت لها وبعد شفائي منها سأعود بقوة إلى الميادين وأستأنف التدريبات في محاولة التحضير جيدا من جميع الجوانب سواء فنيا أو بدنيا وذلك حتى أستغل الفرصة التي ستمنح لي أحسن استغلال، ولم لا فرض نفسي في التشكيلة رغم أنني أعلم أن الأمر ليس بالهين في البطولة الإنجليزية، إلا أنني واثق من قدراتي وما أنا قادر عليه.
لنتكلم عن المنتخب الوطني الآن، كيف كان شعورك عندما تلقيت الدعوة للالتحاق بالأولمبيين؟
لا يمكنكم تصور تلك السعادة التي غمرتني حين قالي لي قريبي الذي يتكفل بأموري إنني تلقيت الدعوة للالتحاق بالمنتخب الوطني، لقد عشت حقا لحظات جميلة أنا وباقي أفراد عائلتي وكنا جميعا سعداء لأنني حققت حلم الطفولة فأي لاعب يحلم بتقمص الألوان الوطنية، بعدها حضرت أول التربص ووجدت الأجواء جيدة مع الناخب الوطني واللاعبين الذين سهلوا لي جميعا مهمة التأقلم سواء المحليين أو المحترفين وأشكرهم على ذلك.
لكنك لـم تلعب لحد الآن مع المنتخب في المباريات الرسمية، ألست متذمرا من ذلك؟
لا، أبدا لا يزعجني البقاء على كراسي الاحتياط لأن ذلك قرار الناخب الوطني ويجب احترام اختياره مهما كان، سبق لي أن لعبت بعض المباريات الودية وآمل أن يعتمد علي المدرب مستقبلا لأنني قادر على إعطاء الإضافة اللازمة، أنا لست قلقا بل أنتظر الفرصة كما أنه في المنتخب ليس المهم من يلعب بل المهم أن يفوز الفريق ففي زامبيا مثلا ورغم أنني لم ألعب رفقة العديد من العناصر إلا أننا طرنا فرحا لما تأهلنا في الأخير.
لن تشارك بنسبة كبيرة مع بقية المحترفين في دورة مصر بسبب عدم وجود تواريخ “فيفا”، ما قولك؟
أعلم أنه ليست هناك تواريخ “فيفا” تسمح لنا بالالتحاق بالمنتخب في الفترة التي ستجرى فيها دورة مصر التي ستكون فاصلة وستحدد المنتخبات المحظوظة التي ستقتطع تأشيرة التأهل لأولمبياد لندن 2012، سأفعل المستحيل لأكون حاضرا مع المنتخب وأتمنى أن يسرحني فريقي لأن حلم التأهل للأولمبياد كبير وقد عملنا بجد لنصل إلى دور المجموعات ويجب مواصلة المسار حتى نحقق هدفنا لأننا لم نتأهل بعد.
شكرا رشيد نتمنى لك حظا موفقا...
شكرا لكم أنتم على اهتمامكم بي، دعوني أوجه فقط التحية لجميع الشعب الجزائري وخاصة عائلتي بمغنية التي اشتقت إليها كثيرا.