رقم العضوية : 3 عدد الرسائل : 1161 نقاط : 1837 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
موضوع: سبعه يظلهم الله في ظله الأربعاء 8 يوليو 2009 - 14:37
والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد عليه الصّلاة والسّلام وعلى آله وصَحْبِهِ ومن تبعه الى يوم الدين... [size=25]سبعة يظلهم الله في ظله ________________________________________
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{سَبْعَةً يُظِلُّهُم الله في ظلِّه يَوْمَ لا ظِل إلا ظلَّه:إِمامٌ عادِلٌ ,وشَابٌ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ الله عَزَّ وَجَلْ,وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ,وَرَجُلانِ تحَابَّا في الله اجْتَمَعا عليهِ وَتَفَرَّقَََا عَليه,وَرَجُلٌ دَعَتْهُ اِمْرَأَةٍ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ الله ,وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُه مَا تُنْفِقُ يَمِيْنُهُ ,وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عِيْنَاه} أيُّها المسلمون : يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف ما أعد الله تبارك وتعالى لسبعة من عباده المؤمنين الذين صفت عقيدتهم وطهرت سريرتهم وزكت نفوسهم وسمت أخلاقهم وراقبوا الله عز وجل في سرهم وعلانيتهم فهؤلاء الآمنون لا يخافقون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس.
فالأول
*إمام عادل*: اختاره المسلمون من بين صفوفهم وجعلوه آميراً عليهم يحكمهم بكتاب الله وشرع محمد بن عبد الله يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر يدافع عن عقيدتهم وإيمانهم ويناضل عن حقوقهم وأعراضهم ويحفظ لهم أموالهم وبلادهم ويسعى في ترقية تجارتهم وزراعتهم و ينشر الأمن والسلام فيما بينهم ويضرب على أيدي أهل الفساد والبغي منهم ولا يدع أمراً في دينهم ودنياهم إلا أمرهم به وسهل عليهم ولم يترك أمراً يضرهم في معاشهم ومعادهم إلا منعهم منه وحجزهم عنه وما أحوج المسلمين في كل زمان ومكان إلى مثل هذا الإمام وإن حداً يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين صباحاً.
وثانيهم
*شاب* امتلأ فتوة ونشاطاً واكتمل قوة ونمواً ولازم عبادة الله وراقب الله في سره وجهره ولم تغلبه الشهوة ولم يخضع لطاعته الهوى والطيش فتراه أديباً منبياً سموحاً وقوراً لا يتعدى على أحد من الناس ولا يسير في طريق الشر والغواية ولا يركن إلى قرناء السوء الذين لعب الشيطان في عقولهم وطغت الشهوات على نفوسهم وجرفهم الهوى عن عبادة ربهم فأصبحوا من الخاسرين (الذين ضل َّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)
وثالثهم
* فرجل*
قلبه معلق في المساجد كلما أدى فريضة مع الجماعة في بيت من بيوت الله خرج لعمله أو تجارته بقي قلبه متشوقاً إلى العودة إلى بيت الله ليؤدي الفريضة الثانية جماعةً ايضاً فإذا سمع المنادي يقول حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح ترك عمله وتجارته وأقبل على طاعة ربه واعتمد عليه في رزقه وكذلك عند كل صلاة. فالذين تعلقت قلوبهم في المساجد لهم البشرى في الدنيا والآخرة ولا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم قال النبي الكريم : "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان"
أما رابعهم
*فرجلان*
أحب كل واحد منهما الآخر وأحبه لوجه الله وعلى عبادة الله وفي مرضاة الله لا يقصدان مالاً ولا غاية خاصة ولا مصلحة دنيوية بقيا مجتمعين على هذه المحبة الخالصة من شوائب النفاق والرياء وتفرقا على هذه الصداقة المتينة والمودة الصادقة حتى لقيا ربهما عز وجل فاكرمهما بالحسنى وزيادة وأعد لهما في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر.
وخامسهم
*رجل*
دعته امرأة إلى فعل الفاحشة وقد أصبحت لديها كل دواعي الغي والعصيان من جمال رائع وحسب ومال يغري ذوي النفوس المريضة والإيمان الضعيف ولكنَّه صدَّها عن غيها وزجرها عما تبغيه منه وذكرها بقوة الله وشدة بطشه وأنه منه وَجِلٌ خائف لا يقوى على عصيانه ولا يطيق عذاب نيرانه.
وسادسهم
*رجل تصدق*
بصدقة السر قال الرسول صلوات العظيم عليه وسلامه"صنائع المعروف تفي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر " قيل للرسول الكريم يا رسول الله أيُّ الصدقات أفضل قال : "سرٌ إلى فقير أوجهد من مقلٍّ ثم قرأ إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير)
أما السابع
*فهو رجل *
جلس في مكان خالٍ لا يراه أحد يذكر الله بقلب خاشع ولسان رطب حتى استولت على قلبه الرهبة ففاضت عيناه بالدموع طمعاً في ثوابه وغفرانه وخوفاً من عذابه الأليم وعقابه. قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : "من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى تصيب الأرض دموعه لم يعذب يوم القيامة " وقال " ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله "
فراقبوا الله عباد الله واعملوا بشرائع كتابه واهتدوا بنصائح رسوله حتى نكون من أحبابه ولنجاهد أنفسنا لأن تكون فيها هذه الخصال السبعة التي من تحقق بواحدة منها فقد فاز بعز الدنيا وكرامة الآخرة